أحدث الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي، جدلًا واسعًا بين المغردين والمتابعين، بعد أن قال بجواز الاحتفال بـ”عيد الحب” باعتباره مناسبة اجتماعية وليس عيدًا دينيًّا.
وكتب مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة السابق على حسابه في “تويتر”: “الأعياد الدينية في الإسلام عيدان فقط الفطر والأضحى، أما الاحتفالات الاجتماعية كالاحتفال بيوم الأم أو اليوم الوطني أو يوم المعلم أو يوم الحب ونحو ذلك، هي من الأمور الدنيوية المباحة والمناسبات الاجتماعية التي يباح الاحتفال فيها، وليست أمورًا دينية حتى ولو تجوّز الناس في تسميتها بأعياد”.
وهو الأمر الذي أثار جدلًا ونقاشًا بين المغردين؛ فعلق أحدهم على تغريدة “الغامدي” قائلًا: “حتى وإن كان يوم أو عيد الحب له رمزية دينية عند من يحيونه من غير المسلمين؟ وهل في ذلك مجاراة وتقليد لأهل الأديان الأخرى؟ وهل ينطبق على ذلك الحديث النبوي (حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)”.
وهو ما استدعى ردًّا من “الغامدي” الذي يعرّف نفسه بالمهتم بنشر وسطية الإسلام، فقال: “الحب أمر فطري وعاطفة إنسانية يشترك عامة الناس فيها، وتحفيزها في الناس بالاحتفال به مرة أو أكثر لا يمس الدين، وموافقة غير المسلمين في اليوم الذي يحتفل به فيه لا يعد مذمومًا؛ لأن ذلك من الأمور الدنيوية المباحة، وحديث (من تشبّه بقوم فهو منهم) حديث ضعيف، ولو صح لحمل على منع التشبه في الدين”.
وعلق مغرد آخر على تغريدة مدير الهيئة السابق؛ مشيرًا إلى قلة الإدراك العقلي والديني لدى البعض، إذ قال: “صدقت.. الخلل لديهم دائمًا ما يكون في التسمية والمبنى وليس في الموضوع والمعنى. فتجد نفس الذين يحرمون عيد الميلاد والحب تستفزهم كلمة عيد ولا يفكرون بمعنى الفعل نفسه، ولو قلت لبعضهم يوم الحب أو الميلاد لسكتوا، رغم أنه نفس الحدث، وهذا من قلة الفهم والإدراك العقلي والديني”.