
أقيم معرضا حول التخدير وكان عبارة عن رحلة جميلة مع التخدير الذي يعتبر عصب الحياة في غرف العمليات فهو لا يقل أهمية عن الجراح الذي يمسك المبضع من جهة وذاك الذي يتحكم بالأنبوب الذي يمنح الطبيب الحرية والعمل باطمئنان.
لقد تطورت أدوية التخدير كثيرا وأصبحت أكثر أمانا من حيث المواد وأساليب التخدير والمدة الزمنية لانسحاب الدواء من الجسم .
وأصبح هناك التخدير الكلي والنصفي والموضعي حيث تجرى العمليات الجراحية والمريض في وعي تام فستطيع التحدث والشعور بمن حوله دون أن يؤثر على القلب والأجزاء الأخرى من الجسم خصوصا لكبار السن وبعض أصحاب الأمراض المزمنة
لقد حرص المعرض في تقديم رسائل مهمة منها :
التعريف بطبيب التخدير وكيف تتم توعية المريض حول التخدير وأثره قبل وبعد العملية والتعريف بمهمة أخصائي التخدير حيث يقوم بمتابعة المريض طوال فترة الإجراء الجراحي وتمتد رعايته للمريض حتى فترة ما بعد الإفاقة .
التحكم بالألم بعد العملية وكيف يتم التحكم بالألم للمساعدة على التعافي بشكل أسرع وتقليل خطر الإصابة ببعض الأعراض بعد العملية الجراحية كلإلتهاب الرئوي وجلطات الدم وأنه ينبغي طلب مسكنات الألم حالما يبدأ الألم.
أذكر موقفا حصل معي فقد كانت تجرى لي عملية في أحد المستشفيات وكان المسؤول عن التخدير جالسا على الكرسي منشغلا بجواله ويتابع مبارة لكرة القدم ولم أكن في حالة الوعي التام للتحدث معه برغم من أن التخدير نصفيا وهنا علينا أن نقول لمن سلمنا لهم أنفسنا ارحمونا فنحن أمانة بين أيديكم
أخيرا نتمنى السلامة للجميع
ودمتم سالمين