ويزرع الله في طريقك أناس كالبلسم يطيبون جروحك التي سببتها مصاعب ومشاكل الحياة لكي تكمل طريقك…
لكي تتنفس لكي تحس بأنك حي …
تراهم مبتسمين دوما لقدومك والجلوس معك وتجاذب أطراف الحديث، وبحديثهم الشبيه بالمرهم يغطون جروحك بكل رقة، وإذا تجاذبتم أطراف الحديث يلهمك ويزيدك بأفكار ونصائح بطريقة تشعرك بأنك تشتم عطرا، بل أجمل من العطر…
ولكن أحيانا لا يأتيك إحساس البلسم إلا بعد أن تنهض وتقوى عزيمتك وتنتقل للمرحلة الثانية لتعي بأنك صادفت بلسما ساقه لك الرحمن…
فكم من مواقف أتت في حياتي أحسست فيها بأن هذه الشخصية زادتني في شيء في حياتي، سواء بنصيحة غير مباشرة، أو بهدوئها الجميل، وابتسامة حنونة تنسيك كل ما عانيته في يومك…
وكم من شخصية فتحت أبواب عقلي للحياة…
فشكرا لكل بلسم صادفته في حياتي ولو في موقف عابر، شكرا لكل شخص زرع نورا ولو بكلمة في قلب أظلمت عيناه ويأست نبضاته، فلقد تعلمت منكم أن أطمح لأكون البلسم في حياة الآخرين…
فكن أنت ما يحتاجه هذا العالم الصعب المليء بالضغوطات، كن أنت بلسما يشرح صدر من يجلس معك أو يصادفك، كن سببا في جعل أحدهم يبتسم ويشعر بجمال الهواء النقي وصفاء الماء العذب، كن أنت الذي يمسك بالفرشاة التي ترسم في حياة الآخرين زهرة لن ينسوها..
كن بلسما تزهوا به الحياة.د .
معلمة رياض أطفال وناشطة في العمل التطوعي
6 pings