نجت فتاة كانت تستذكر دروسها في غرفتها ، في حين أصابت رصاصة من طلقٌ ناري طائش منزلها بحي الشامية بمركز القوز- جنوبي محافظة القنفذة؛ حيث اخترقت رصاصة جدار المنزل؛ لترتطم بأرضية إحدى الغرف.
تفصيلاً كما يرويها صاحب المنزل المواطن عشيري القوزي؛ إلى أنه في مساء أمس الأول -السبت- وفي حدود الساعة 6:00 مساءً اخترقت رصاصة حية جدار إحدى غرف المنزل، وكانت إحدى بناتي التي تدرس بالصف الثالث المتوسط “تذاكر” استعداداً لاختبار يوم أمس الأحد، وعندما أرادت أخذ قسطٍ من الراحة خرجت من الغرفة، وعند عودتها إلى الغرفة نفسها فُوجئت بوجود رصاصة اخترقت دفترها التي كانت تراجع من خلاله، وذلك بسبب قوة الرصاصة، وعند رؤيتها الرصاصة أُصيبت بنوعٍ من الخوف والهلع لتجري باتجاه أمها لتخبرها بما حدث.
وقال “القوزي”: “من لطف الله -سبحانه- أن الرصاصة لم تُصب أيَّ أحدٍ من أفراد العائلة على الرغم من وجودهم حين وقوعها، حامداً الله -عزّ وجلّ- على سلامة ابنته التي شاء الله أن تنجو من الرصاصة ساعة قسط الراحة -“البريك”- الذي أخذته قُبيل وصول الرصاصة ناحية المكان الذي تذاكر فيه”.
وعبّر صاحب المنزل عشيري القوزي؛ عن استيائه من هذا العبث والتصرف المزعج وغير المسؤول بعد العثور على الرصاصة في إحدى غرف منزله.
وأضاف: “قمنا مباشرةً بإبلاغ الجهات المختصة، وتحديداً مخفر شرطة القوز التي مازالت تعمل لإكمال الإجراءات والتحقيقات حول هذه الواقعة، حتى اللحظة ما زال الفاعل مجهولاً والمصدر غير معروف، ولا نعلم عن مصدر هذه الرصاصة إلا أنها غالباً ما تكون صادرة من بعض الأعراس وهو غالب الظن، ولا سيما أن وقت الحادثة يوجد كثيرٌ من الأعراس في القصور والمنازل القريبة من منزلنا.
وأردف: “أناشد الجهات المختصة بمحافظة القنفذة التصدّي بقوة لظاهرة إطلاق الأعيرة النارية من الأسلحة التقليدية في المناسبات؛ وذلك حمايةً للأرواح والممتلكات من هذه الأفعال التي تعد خطيرة على المجتمع.
يُشار إلى أن صوراً التُقطت من داخل المنزل أظهرت وجود الرصاصة وأثرها في المنزل وفي دفتر المذاكرة لإحدى بنات صاحب المنزل؛ حيث بدا ثقبٌ في الجدار ودفتر المذاكرة، في واقعةٍ أثارت استياءً واسعاً بين مواطني المحافظة وتحديداً مركز القوز وتوابعه، وسط مطالبة بالقضاء على مثل تلك العادة، معربين عن قلقهم من استمرار بعض المواطنين في إطلاق الأعيرة النارية والتباهي بذلك، مؤكدين أن تعليمات وزارة الداخلية واضحة بالتصدّي بحزمٍ لها ومعاقبة مرتكبيها.