الأب والأم من أهم الركائز الأساسية في المنزل ومصدرالراحة التي تنبثق منهما و هما يمثلان الحياة بأكملها وعندما يكونان الوالدن على درجة عالية من الوعي وتحمل المسؤولية والمشاركة فيما بينهما في تربية الأبناء والأساليب المتبعة معهم وكذلك الأم عندما تكون على معرفةبتربية أبنائها وما يمرون به من تغيرات نفسية وجسمية وخاصة عندما يكون هذا الطفل (موهوب) فهو بحاجة الى رعاية واهتمام وبحاجة إلى بيئة جاذبة له وحتى في قراءة القصص التي تناسب سنه وتساعده على استنتاج الأفكار واقتراح الحلول .
وكذلك ينطبق على الألعاب الهادفة التي تستثير تفكيره وحتى الحوار البسيط الذي يدور بين الآباء والأبناء حول مائدة الطعام بالأسئلة التي تساعد الطفل على التفكير المنطقي والاستدلال والتي تكون حول محيطه فالعلاقة بين الآباء والأبناء لها تأثير كبير على حياة الطفل وخاصة اذا كانت علاقة يسودها المحبة والتعاون والتفاهم سينعكس إيجابيا على الأبناء وتظهر ما لديه من مواهب وابداع واتفقت نتائج الدراسات على ضرورة قيام علاقة طيبة بين الإباء والابناء فهي تخلق مناخا نفسيا واجتماعيا مناسبا .
فمن الملاحظ في وقتنا الحاضر قل الوعي والاهتمام لدى كثير من أولياء الأمور في متابعة أبنائهم وذلك يعزو للمعوقات مجتمعية كالخدم والاعتماد على الأجهزة الالكترونية وانشغال الوالدين بالهاتف النقال ( تواصل الاجتماعي) وما يصاحبها من ضياع للوقت أبنائنا واستهلاك طاقاتهم بلا فائدة فيجب ان يفكر كل اب وام فيمستقبل فلذات اكبادهم وحياتهم العلمية والعملية .