كثُرَ المُتحدثون باسم المُتحدِّث الإيجابي، أو المُحفِزّ الإيجابي وذلك بالتحدث عن تجربته الشخصية، أو نقل اقتباسات؛ لكن فعلياً القرآن الكريم هو المُلهِم الأول للإيجابية وقصص والرسل والأنبياء، و الأولياء الصالحين خير ملهم للإيجابية والإنسانية إذ من الخطأ أن نستلهِم الإيجابية والأفكار السامية ممن لم يعرف السمو إليهم طريقا، أو ممن إن نهضوا في جانب أخفقوا في أغلب جوانب حياتهم،فالنجاح كل لا يتجزأ.
لكن على الانسان المسلم أن يُميّز مصادره فبعض مصادر الحديث الإيجابي تناقض أحد مبادئ الاسلام كالقضاء والقدر، فعلى الشخص ذو البصيرة الثاقبة أن ينتقي المصدر المناسب له لامانع أن يكون مصدراً مختلف عن دينه لكن يطبق مايناسبه ويدع مالا يُناسبه، والأفضل أن نبحث عن الإيجابية من أقوى المَصَادر وأفضلُها، ولا نغفل من أخذ الحكمة والعبرة من كل الناس بمختلف مستوياتهم، وبحرص ووعي وانتقائية، ونتعظ من أخطاء الآخرين وتجاربهم فالأمم السابقة كانت تتعظ من أخطاء الأمم التي تسبقها.
1 ping