
مع التطور السريع والغير منتهي في عالم الإلكترونيات كأنما هذا السباق الماراثوني ليس له خطُ نهاية! ولكن وبالرغم من هذه الجهود المبذولة في تَطوير تِلك البرامج والعمل على تحْصِينها وتقويةِ أمنها و أمَانها لا يلبث القراصنة أو ما يُطلق عليهم بـ (الهاكر) او (المخترقين) في إيجاد بعض الهفَوات والفجَوات التي منها قد يصل إلى معلومات وبيانات مهمة وقد يكون هذا الاختراق من أجل المُتعة والهواية او من أجل تسريب المعلومات وقد يكون الاختراق من أجل اهداف سياسية قد تؤدي إلى الحروب بين الدول وبطبيعة الحال هي سمةٌ سيئةٌ يتسم بها المخترق لقدرتهُ على دخول أجهزة الآخرين عنوة ودون رغبة ً منهم وحتى دون علمٍ منهم ، وقد تكون هذه المعلومات إما شخصية كما في بعض البرامج وإما قد تكون شاملة فتخترق البروتوكولات والأنظمة والأجهزة على وجه العموم .
وبناءً على ذلك قد صدر نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بقرار مجلس الوزراء رقم 79 تاريخ 7/3/1428هـ حيث يقوم هذا النظام بحماية مستخدمين الأنترنت من التعرض للاختراق وقد فرض هذا النظام عقوبات كبيرة لمن تسول له نفسه بإلحاق الضرر على الآخرين مثل سرقة المال والمعلومات مما يُسبب الأزمات ومن شأنه إلحاق الخسائر الفادحة وقد تتفاقم الأمور أحياناً حيث تصل بهذا المخترق إلى الابتزاز ومحاولة الحصول على مكاسب مادية ومعنوية عن طريق الإكراه أو التهديد.
لذلك يجدُر بنا ألا نتساهل ولا نتهاون في التعامل مع معلوماتنا الشخصية والسريّة فعلينا أخذ الحيطةُ والحَذر والابتعاد كُل البعد عن المواقع الإلكترونية والبرامج المشبوهةُ والغير آمنة.