انتظر سكان الحي الجنوبي التابع للمخطط ١١ / ٦٧ بصفوى قرابة أحد عشر عاما منذ تأسس أول بيت في الحي كي تصلهم الخدمات وها هي اليوم مؤشرات تحقيق هذا الحلم تبدو ملوحة في مدخل الحي عند شارع صفوى العام ( شارع الإمام علي ) حيث كانت التعديات وأسوار الأشجار الكثيفة تواري هذا الحي خلفها وتقوم كسد منيع على الشارعين الرئيسيين المفترضين للحي .
بدأت بلدية صفوى بعمل حثيث لإزالة أنقاض التعديات المزالة في المرحلتين الأولى والثانية تمهيدا لتأسيس شارع الحي الرئيسي ومدخل الحي من جهة شارع صفوى العام حتى بدأ الحي يتنفس سيما وأن خدمة الماء قد تم ربطها مؤخرا للمنازل وأضحى الحي يتمتع بخدمتي الماء والكهرباء ، ويتطلع سكانه بشغف وانتظار لتعبيد شوارع الحي الترابية التي أنهكت سياراتهم وصعّبت تنقلهم ومواصلاتهم مع أن الحي يقع في قلب صفوى وتفصله عن بقية الأحياء بضع أمتار .
تقول إحدى الساكنات في الحي ( فاطمة عبد العظيم آل حسن ) : حين أمر يوميا لأرى سعادة رئيس بلدية صفوى / م . نايف القحطاني يشرف بنفسه على أعمال التهيئة التي تقوم بها البلدية أشعر بطمأنينة كبيرة ، كما أن أبنائي في حالة ترقب للحدث الكبير ( تعبيد طرقات الحي ) كما يعبر زوجها حسن محسن عن استبشاره برؤية مراقبي بلدية صفوى وهم يشرفون يوميا على أعمال التهيئة التي انطلقت منذ ثلاثة اسابيع وهي في حالة حركة دائمة لا تتوقف ، أما علي آل ابراهيم علق بقوله :
قبل أشهر قليلة كنت في بلدية محافظة القطيف وهناك قابلت سعادة رئيس البلدية المهندس محمد الحسيني شخصيا وقد حملني رسالة إلى جميع جيراني من سكان الحي مفادها أن أمر تعبيد طرقات الحي بات وشيكا وبأعلى مستوى بما يحقق للسكان أمنهم ويضمن كرامتهم.
مؤيد الشرياوي أحد السكان يقول : أسكن الحي منذ عشر سنوات ، وعانيت الكثير وانتظرت الكثير ، وبعد عمليات استكمال الخدمات التي تمت في الحي مؤخرا لاستكمال شبكتي الكهرباء والماء أصبح وضع الطرقات الترابية حول منازلنا مزريا أكثر من ذي قبل ، لدرجة أن سياراتنا أصبحت تحتك بطرف الكراج في مكان التقائه بالطريق ، إلا أنني مع ذلك لست منزعجا لأن ما يجري في الحي من جانب بلدية صفوى الآن يبشر بالخير ، وبإذن الله تكون نهاية معاناتنا مع غياب الخدمات .
محمد آل ابراهيم يقول : عشنا في رعب وقلق من العقارب والعناكب السامة التي تصل أحيانا بطريقة ما لداخل المنزل ، إلا أن بلدية صفوى تكفلت بهذه المشكلة وعالجتها بتوفير الرش الدوري للحي ، حتى لاحظنا فعلا أن التهديد قد زال بنسبة ٩٨ % وما بقي منه ستنهيه خدمة الإسفلت بإذن الله لأن الحي لا يزال صحراويا.
جدير بالذكر أن من أهم الأمور الداعمة للحي كانت توجيهات صادرة من أمارة المنطقة الشرقية متمثلة في قرار سمو أمير المنطقة الشرقية حفظه الله بإزالة التعديات عن الحي ومداخله الرئيسية بشكل كلي وكامل ، سبق ذلك ببضعة أشهر توجيهات سعادة محافظ القطيف بإزالة التعديات بشكل عاجل عن مداخل الحي والتي كانت تعيق ربط خدمة المياه وتمت فعلا إزالة جزئية عاجلة على أثر ذلك ومع صدور قرار سمو أمير المنطقة الشرقية حفظه الله باستكمال إزالة التعديات بشكل كلي توافقا مع رعاية المحافظة وجّه سعادة محافظ القطيف بإدخال خدمة السفلتة والإنارة واستكمال الخدمات للحي لتكون تلك القرارات الرسمية الصادرة من المسؤولين بقرارات معتمدة مستندات ثقة يستشعر بها سكان الحي الأمان بكل شكر وامتنان للأجهزة الحكومية التي استجابت لمطالبهم .