اقترن أسم الشيخ حسن ابن العلامة الشيخ باقر ابن العلامة موسى بوخمسين رحمة الله عليهم أجمعين بالتواضع والطيبة والأخلاق العالية ونور وجهه الذي يدخل القلوب ويحبه من يشاهده من أول نظرة ويشعرك بانه يعرفك وتعرفه من زم طويل يجيب الدعوة بكل تواضع ولا يتكبر على أي شخص وعنده الغني والفقير واحد كان هشا بشا يألف ويؤلف محبوبا عند الكل وقل نظيره بان يجتمع الكل على حبه واحترامه وتقديره.
يقدر الناس ويحترمهم جالسته مرات عدة والتقيته في مواقف كثيرة كان الشيخ الوحيد الذي لا يأخذ أي مبلغ في اجراء عقود النكاح .
كان لين العريكة سهل بتعامله ويتعامل بحكمة وعلم ودراية درس على يد علماء كبار فطاحله العلم كالسيد أبو القاسم الخوئي ولم اساله مرة عن مسالة شرعية ويتأخر بالإجابة عنها وكان دائما عندما تجالسه تستفيد من علمه وخبرته بالحياة ومعاشرته للناس وكان عند مجالسته يسرد الروايات والأحاديث عن أهل البيت عليهم السلام كان عالم عامل.
تتعجب من تواضعه على كبر سنه عندما تدخل مجلسه يقوم لك بدون تميز من انت ومن تكون يقدم لك الرطب أو التمر ويأمر بالقهوة ولو تركته لقدم لك القهوة بنفسه يخجلك تواضعه وهذه الميزة بالذات الكل يعرفه بها من أول لقاء به هكذا ديدن علمائنا رحم الله الماضين منهم وحفظ الباقين .
كان مما يميزه وما عرفناه عنه وقترن باسمه بعد التواضع وحسن الخلق أنه لا يتدخل بالخلافات التي تمس الطائفة او تبث الفرقة بين المؤمنين بالرغم من مرور الاحساء بعدة مواقف وسجالات وقضايا كالمرجعية والخمس وغيرها ولدرجة التناحر في بعض الأحيان فكان موقفه ثابت وصريح ولا يميل الى أي جانب أو طائفة معينة وكان عندما يصلي بالمسجد الجميع يصلي خلفه ولا يتردد ولا يشكك في عدالته وأيمانه رحمة الله عليه وكان يستمع الى أي خطيب ما دام يقرأ مصيبة الامام الحسين عليه السلام مهما كان توجهه .
وكان يجبر للإصلاح وحل المشاكل لوجاهته ومكانته الاجتماعية بين الناس وعلمه وحكمته وحبهم له والكل يحب ان يخدمه وكان يسعى للصلح بين الناس ووحل المشاكل بين المتخاصمين لإصلاح ذات البين لدرجة انه يذهب لبيوت المتخاصمين بنفسه وبكل تواضع وثقة ليكون المصلح وباب خير لحل المشكلة بينهم.
كان يحزنه انه يسمع شخصان متخاصمان او يوجد مشكلة بين الرجل وزوجته.
وما لا يعرفه البعض عنه أنه كان يخدم المنطقة وأهل الاحساء في السر والعلن ولا يتوانى عن خدمة أي شخص او التوسط له في قضاء حاجته وقد يذهب الى خارج الاحساء احيانا كالرياض ويسعى لخدمة أي شخص يشعر من قريب أو من بعيد انه يحتاج له ويستطيع ان يخدمه فانه لا يتوانى عن تقديم الخدمة له.
وكان عنده مبدأ بانه لا يقطع سبيل المعروف كان جندي مجهول يخدم من غير مقابل ومن غير اشهار ولا من او اذى وكان يذهب للبيوت من تواضعه للإصلاح بين ذات البين وإصلاح الخصومات وان لاقى الاذى والتعب والشواهد كثيرة في ذلك.
ومن خلال تطوعي بمركز الفيصلية الخيري كان يدعم الجمعيات الخيرية والعمل المؤسسي والتي تعمل تحت مضلة حكومية معروفة وتمارس نشاطها بالعلن لجميع الناس وكان يحث على الدعم ويمدح القائمون على الجمعيات الخيرية ويحث على الصبر في مثل هذا المجال فرضى الناس غاية لا تدرك وكان يقول من يعمل في هذا المجال يجب ان يتحمل كلام الناس فانت تعمل لله عز وجل.
والكثير يعرفه أكثر مني ولكن الحق يقال انه كان كريم يده سباقة بالخير والعطاء وكثير من المرات احضر مجلسه واشاهد بعض الأشخاص يأتي ويعطيه وان كان شاب يعطيه من جيبه الخاص ويقول هذا شباب (مشكل اعطيه من الحقوق).
ومما ميزه عن غيره كان لا يأخذ أي مبلغ مقابل اجراء عقود الزواج ويقول انا لست محتاج ونحن ولله الحمد بخير ونعمة وخدمة المؤمنين شرف ونعمة من الله عز وجل يمن بها على من يشاء.
فجعنا خبر وفاته في 9/12/1440 هجرية فلقد خسرناه وخسرته الاحساء بأكملها فقدت الاحساء التواضع وطيب الأخلاق بفقده فسال الله ان يسكنه فسيح جنانه مع محمد واله الطيبين الطاهرين.
1 ping