الانثى هي .. أم البشرية أمنا حواء الحنونة العطوفة هي أمنا هي اخننا هي عمتنا هي خالتنا .. هي جدتنا هي .. زوجتنا هي .. رفيقة العمر هي .. النديمة هي .. شريكة الحياة هي سر وجودنا هي من احتضننا هي .. من ربانا هي .. من سهر الليالي في مرضنا هي .. ينبوع الحنان والعطف هي حمالة المآسي هي .. من مكثنا في احشائها تسعة شهور تحملت كل المتاعب خلال مدة الحمل ثم تاتي الولادة وما تلقاه من آلام .
حياتها جله متاعب ومتاعب الحمل زمن ثم الولادة ومتاعب الطمث ثم مسؤوليات الزواج وتربية ورعاية بيتها واولادها وزوجها وبعد تحملها كل هذه المسؤوليات الجسيمة احيانا بل غالبا تقترن بزوج وحش كاسر !
وان كانت تعمل تتحمل مسؤولية البيت والعمل لوحدها واحيانا تستعين بخادمة وإن طفح السيل ولقيت الاهانات والتجريح من الزوج ولقيت منه كل أنواع العنف الاسري والتجات للمحاكم لقيت النلدد والتعطيل في حسم قضيتها وانفكاكها من علاقة جلبت لها المتاعب ولم تلقى الاستقرار وهناء المعيشة.
وحيث الامر ماذكر لابد من الجهات المختصة تعيد النظر في طريقة تعاملها في زوجة التجأت الى اليهم مضطرة ولابد من أن تكون هناك مؤسسات مدنية تعني بحقوق المراة والعنف الاسري وتكون هذه المؤسسات نشطة لها هيبتها وصلاحيتها لتنصف المراة وتحميها من كل من تجاوز عليها حتى ولوكان ابيها.
النساء شقائق الرجال فقد جاء في الأثر : (رفقاً بالقاورير – خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي – خير الناس انفعهم للناس – ومازال الرسول صلى االله علبه وآله وسلم يوصي بالنساء خيرا ) حتى آخر حباته وجدير بنا أن نرتقي في تعاملاتنا مع نساؤنا فلا ضرر ولا ضرار لنسعد نحن وبسعدن هن ونجني ثمرة الاستقرار الاسري في تربية سليمة لاولادنا فلذات أكبادنا ونبعد عنهم حالات التفكك والضياع والحرمان العاطفي من جو أسري مفعم بالحب والحنان الأمومة والعطف الأبوي الجياش .
باحث اجتماعي ومستشار قانوني