بقلم / عبدالله البطحي الشمراني
قال تعالى في محكم التزيل: – (لا اقسم بهذ البلد -و أنت حلٌ بهذا البلد) سورة البلد – (وهذا البلد الامين) سورة التين – انا لا اعرف لماذا ارتبطت في افكارنا نحن السعوديين ان السياحة الداخلية اصبحت مقصورة فقط على اولائك الناس الفقراء وشبه المعدمين ناسين ان هناك طبقة متوسطه وكذلك من يطلق عليهم أباطرة المال بأمكانها استبدال السياحة الخارجية وتكاليفها الباهضة التي قد تصل الى حد الاقتراض بسياحتنا الداخلية بمواقع جميلة وجذابة فيها من المتعه والتشويق والاثار التاريخية التي لا توجد في اي بلد آخر والشيء الكثير وتوفر تلك الاموال لبلادنا السيولة المالية التي نحن في امس الحاجة لها دعماً لأرباب السياحة الداخلية والشي الكثير ونحن ايضا في امس الحاجه لها و اولاء بها من غيرنا لانها تذهب الى الخارج لناس لايستحقونها ولا يقيمون لنا وزنا انما يأكلون خيرنا وينكرون معروفنا وتقي المواطن مشقة وعناء السفر للخارج وكثرة المشاكل والنصب والاحتيال التي يتعرضون لها السياح السعوديين خاصة و الخليجيين عامة في الخارج ناهيك عن الاسعار المبالغ فيها في كل شي مثل الفنادق و التبضع في الاسواق والمطاعم والمواصلات ومدن الملاهي و هذا الغلاء الفاحش في الاسعار لا يعكس القيمه الحقيقيه التي يفترض ان تكون عليها في واقع تلك البلدان التي يصطافون فيها السعوديون وانما هذي الاسعار المبالغ فيها في تلك الدول ترفع خصيصا لمجرد معرفة ان السائح من الجنسية السعودية ناهيك عن نقص الشعور بالامان وتعتبر السياحة السعودية من الاشياء الجيدة و الجديدة علينا وتعد السياحه الدينية اهم ما تعتمد عليه السياحة في بلادنا حيث يأمها ملايين المسلمين لأداء مناسك الحج والعمرة وفي بعض الاحصائيات وأن كانت غير دقيقه تقول ان السعودية تحتل المركز الرابع على مستوى بلاد العالم من حيث ترتيب عدد السياح و هذا التصنيف التي حصلت عليه المملكة العربية السعودية لم يأتي من فراغ و ليس وليد الصدفة انما بسبب الدعم المتزايد واللامحدود التي تتلقاه السياحة من حكومتا الرشيدة ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني و من بين اهداف الهيئة العامة للسياحة تأهيل وتطوير المواقع السياحية والتراثية مثل مدائن صالح والاسواق الشعبيه المنتشره في انحاء المملكة مثل البجيري ومدينة العلا القديمة و جدة القديمه والاثار القديمة في منطقة الرياض و كهف برمه الذي يقع شمال الرياض ويوجد عليه نقوشات عمرها 2400 سنة والمتحف الوطني بالرياض وقد تم بنائه على احدث المقاييس لأحجام المباني التاريخيه ليضاهي شكله وحجمه اكبر المباني التاريخية في العالم ويعتبر من اهم المناطق التي تزيد من حركة السياح عاماً بعد عام وللمعلومية ان السياحه في بلدنا للأسف لا يتجاوز الانتاج المحلي لها لدينا ( 7% )ونسبة التوظيف في القطاع السياحي لا تتجاوز (26% )من العاملين في القطاع الخاص ويمكن يسأل عن هذه النسب المتدنية عشاق السياحة الخارجية ضاربين بسياحة بلدهم عرض الحائط ، كما كشفت التقارير ان السعوديين ينفقون حوالي 28 مليار في السياحة الخارجية