حشرات وطيور في طريقها للانقراض – الحلقة الثالثة
السحلية وهي من أنواع السحالي الحرشفيات والاسم الشعبي الذي عرفت به ( أم سليمان ) لا يتعدى طولها ٢٠ سم أليفة وغير ضارة للانسان وصفها طويلة ممدودة الجسم ذات ذيل طويل لديها أربعة أرجل ذات أصابع خمسة ورأس مدبدب وعينان قويتان تنظر بهما فريستها عن بعد سريعة الركض على الأرض وتحب تسلق الجدران والأسقف فلا تسقط منها لأنها تفرز مادة لزجة من أرجلها تساعدها على التمسك في الأسقف العلوية دون أن تسقط .
ويعتقد أن سبب تسميتها بهذا الاسم من قبل الأباء والأجداد هو مسالمتها مع الانسان بحيث أنه لا يؤذيها ولا يتعرض لها بالقتل كغيرها من الزواحف الأخرى كذلك في المقابل هي لا تؤذي الانسان ولا تقترب منه .
تتواجد بداخل المنازل وخصوصٱ المهجورة منها والمتسخة كذلك يكثر وجودها في المزارع وخصوصا الأماكن التي تتجمع فيها فضلات ومخلفات المزارع وتختفي فيها لتصطاد فريستها .
وتتكاثر في فصل الصيف وتحب العيش في جو دافئ وتختفي في فصل الشتاء تبيض من خمس إلى عشر بيضات وتفقس بعد أكثر من اسبوعين وتخفي بيضها في التراب أو تحت الحصى وبيضها ذات قشر رقيق ورقي .
تتسلل الى المنازل وتدخل فيها لتصطاد الحشرات التي تتغذى عليها مثل الذباب والبعوض والصراصير وغيرها وهذه احدى الفوائد عند دخولها المنازل كما أنها هي نفسها تكون عرضة كفريسة حيث تصطادها القطط وتقتات عليها .
قالوا فيها القدماء وكبار السن : ( إذا مرت أم سليمان على السمط تنفع ) يقصد بذلك أنها حين مرورها وهي زاحفة على الارض تأكل حشرة ضارة كذلك تسقط حصيات صغيرة في السمط اي مجرى الماء الناشف والنازل عن مستوى الأرض .
ولكن ما صدمني واستوقفني سماعه من كبار السن هو أن أم سليمان لا تجيد السباحة في الماء فعندما تسقط في إناء فيه ماء سرعان ما تموت وإذا ماتت تفرز من جلدها اللماع مادة لعلها سامة فإذا شربت الدواب ( البقر والغنم وغيرها ) منه سرعان ما تمرض وتموت بسبب تلك المادة الساطعة التي تظهر على جسمها .
فأم سليمان قلما نراها في هذه الأيام كما كنا نشاهدها في السابق وتناقص اعدادها كثيرٱ وقل وجودها خصوصا بداخل وعند المنازل المسكونة والمأهولة بالسكان .