
إن قلوبنا غالباً ما تحتل المركز الأول من سائر أعضاء الجسم في فهم مانقرأهُ من الكتب أو ما نسمعهُ من الآخرين وكل ذلك يحدث بتأثير العواطف والأحاسيس ..
فعلى سبيل الكتب قرأتُ في إحدى كتب الخواطر عن الحب واستوقفتني عبارة “حُب من أول نظرة ” لا أعلم هل هي استوقفتني لأُفكر أم قلبي الذي كان يقف على عتبة الحب والعاطفة دائماً دون أن أشعر .. !
دعوني أرحلُ معكم قليلاً برفقة الأفكار التي راودتني تلك اللحظة عندما تأملتُ تلك العبارة فوجدتُ الكثير من ( حكايا الحُب من أول نظرة ) بيومياتي التي أعيشها بيني وبين نفسي كحُب كتاب من أول نظرة ، وكحُب جهاز من أول نظرة ، وكحُب رداء من أول نظرة والكثير من الأشياء التي احببتها بنظرة لا تتجاوز الستون ثانية .
فأين قلبي من كل ذلك ؟ كانت جميع تلك الأشياء فارغة من حُب الأشخاص .. لما فكرت بالحُب إذاً هو تأثير العاطفة .
وعلى سبيل الأشخاص دعونا نذهب إلى رحلتنا الثانية برفقة الكلمات التي نسمعها كثيراً في حياتنا اليومية والتي تؤثر على قلوبنا بشدة كمثل( حبيبي وروحي وقلبي)وغيرها من الكلمات التي عندما تقع في أُذن فقير العاطفة يُولد بقلبه حُب ويتوهم بأن الطرف الآخر يُحبه وهو لم يقولها له إلا من باب الأدب والذوق وماشابه ذلك .لما ظن بالحُب إذاً هو تأثير العاطفة .
من يقعون دائماً في فخ الحُب والعاطفة لا يتعلمون من أخطائهم مازالت هناك معلمة تُدعى عواطف تُصحصح لهم أخطائهم وتضع النجوم لقلوبهم .
إنها عاطفة القلب وما أدراك .. تجعل من الشيخ الكبير طفلاً لهذا لا تقبل أن تكن إحدى أطفالها بل أجعل عقلك المدير الذي يُسيطر عليها ويتحكم بها وفي نهاية الرحلة اصغي إلي جيداً لم أمنعك من الحُب ولكن لا تذهب إلى طريق الحُب عندما يكن القائد هو قلبك حتى لا تقل لعقلك يوماً وداعاً .