الأخلاق ميزان الشخصية ومركز اتزانها وتماسكها ومن مصادر سلامتها وقوتها، واذا سلمت الأخلاق سلمت الشخصية في كل جوانبها، لذلك كان للأخلاق المكانة العظيمة والمهمة في التربية وحين نولي التربية الأخلاقية أولى اهتماماتنا في تربية أبنائنا فنحن نساهم في بناء جيل متزن، وهذا يكون بالتعاون بين الآباء والمعلمين ووسائل الإعلام باستخدام كل الوسائل المناسبة.
والخلق كما بينه ذوي الاختصاص هو حال للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير وشر، وهو المبادئ التي تحكم سلوك الفرد ما بين العقل والوجدان.
والعلاقة بين الأفراد توضح ذلك، فيكون التنبيه على الآباء والتربويين أن غياب المودة تؤثر سلباً في الوصول إلى تربية أخلاقية، ومن أساسيات التربية الأخلاقية أن نكون قدوة ونتحرى الصدق والأمانة ومحاسبة النفس لأن القدوة من أنجح أساليب التربية فإذا كان الوالدان يقتدون بسنة رسول الله ويعملون بتعاليم ديننا الحنيف فسيصلح المجتمع بأكمله.
أن أعلم أبنائي أن لا حياة بدون صلاة وأكون قدوة له منذ طفولته بالصلاة سيتعلم أن الحياة السوية نظام احترام الوقت، ومحاسبة النفس في التوبة من الخطأ، وهي سلامة للجسد وللعقل وللروح.
أعلم أبنائي معنى الرجولة والفرق بينها وبين الذكورة، حينها سيتعلم الغيرة على محارمه واحترام حرمة الآخرين.
أربي بناتي على الحياء قبل الحجاب، فلو تحلت بالحياء فستتعلم الحجاب والستر والبعد عن مظاهر تبرج الجاهلية.
الأب يحترم الأم ويعاملها كما أمرنا رسول الله عليه الصلاة والسلام فيتعلم الأبناء كيف يكونون أزواجا صالحين.
الأم تقوم بواجباتها الزوجية احترام للزوج وأهله وضيفه والقيام بكل واجباتها وستتعلم البنت كيف تكون زوجة صالحة وأكون الام المدرسة لتقتدي بي ويكون الاب رب الأسرة القوام على حاجاتها وليس كما نرى من سوء أخلاق وخصومات بين بعض الزواج والزوجات وما يحدث خلال حياة الأبناء، وعندما يكبرون نهرع لهذا وذاك لنشكو سوء أخلاق أبنائنا.
نحن البذرة التي ستنتج جيل إما صالح أو طالح، وما نعانيه الآن من انحلال وكثرة الطلاق وتفكك الأسر وتناحر الأقارب وسوء المجتمع إنما هو ثمرة ما زرعناه بالأمس
علموا أولادكم:
أن الإستيقاظ لصلاة الفجر أهم من الإستيقاظ للحضانة والمدرسة.
عظموا الصلاة في قلوبهم فالحياة بدون صلاة هي عين الموت.
مدربة تنمية بشرية ومستشارة أسرية