تَعبنا مِنَ الهّمِ
فأسكُب جِراحكَ فِي الحِبر ِكي
ترسُم به ما الذَّي أحزَنَكْ …
عَلى لوحة ِالنَّبضِ ِ
تَمحُو الهُموم التِي أتعَبَتنِي
و أمحُو الصُّراخ الذي هونكْ …
تعال معي نستشيرُ السَّلامَ
و ننسى المآسي والعثراتَ
تعبنا كثيرًا و يا ليتني
قطرةً مِن ندى
ذابت عبيرًا فِي سَوسَنِكْ …
ألا ليت عُمري يُساوي الوجعَ
لأهديتك العمرَ والذِّكرياتِ
لأنَّكَ بالرُّوحِ ِعقدُُ ثمينُُ
و لست تُبَاع فمَا أثمَنِكْ …
عَزفنا الجِراحَ معًا للظُّروف
وأقسى اللُّحونُ تحدى الألم
يُشاِبه نَبضَكَ لَحْن الحًّيِاة
فَكَيف هُنا عَزفُه لّحَنكْ …
نُداوي الحَزينَ وَلمْ ننكسرْ
ونَبتَسِمُ لأقسى الصِّعاب
فسُبَحان مَن أودع ِبسرّهِ
كُلّ الصَّفات وقد أتقنكْ …
و خُطنا مِنَ الحزنِ ِجلبابنا
تزرره أعينُُ متعباتُُ
ضَحَكنا لأنَ اِنكِسَار الزَّمان
أراد انكِسَاري و أسْتأذَنَكْ …
فـ عِشْ يَا رَفِيقِي لأفْرَاحَنا
وأرسُم بَياضًا كَمَا نشتهي
لأن النَّحِيب والحَسَرات
لها مَوطِنُُ لَمْ يَعُد مَوطِنُكْ …