لم تشفع مشاعر الحب والصداقة لعاملة آسيوية أمام «شريك حياتها المستقبلي» ابن موطنها الذي قرر الانتقام منها وقتلها بعد مرور نحو شهر على العلاقة التي نشأت بينهما بعد أن تعرّف عليها في مقر عملها فأعجب بها وعرض عليها الزواج في اللقاء عينه فوافقت وأعطاها مبلغاً من المال «عربون محبة» تعبيراً عن صدقه وجديته في الارتباط بها ومن ثم صار «الواتس آب» المكان الجميل الذي يجمعهما بعد انتهاء كل منهما من عمله من خلال المراسلات التي غذَّت علاقة الحب التي نبتت بينهما.
دهشة
وما هي إلا بضعة أسابيع حتى تفاجأ العامل بإجراء الفتاة حظراً له على «الواتس آب» وعلى الهاتف الجوال وقطعت كل طرق التواصل معه دون إنذار مسبق وهو ما أثار غضبه وسخطه خصوصاً أنه كان قد سلمها عدة مبالغ مالية من باب المساعدة ولشراء أرصدة اتصالات للتواصل معه وصار يبحث عن حسابات أخرى لها على منصات التواصل الاجتماعي بعد علمه بأنها غيّرت مكان عملها وبالفعل وجد لها صورة على برنامج للتواصل الاجتماعي فتواصل على صاحب الرقم الذي لا يعرفه وسأله عنها فأخبره بأنها تعمل لديه وحصل منه على العنوان بحجة أنه يرغب في الحضور إلى هناك للحصول على إحدى الخدمات.
ولأنه كان متعطشاً لإطفاء غضبه والحصول على إجابة من «حبيبته» حول دوافع حظرها له وعدم رغبتها في التواصل معه، قصد مسرعاً مركزَ عملها الجديد وطلبها بالاسم للاستفسار منها عن التغير المفاجئ في علاقتهما، وراح يسألها عن سبب اختفائها المباشر عنه دون إبلاغه أو توضيح سبب ذلك إلا أن النقاش احتد بينهما تخللته عبارات سب وشتم عندها قرر الانتقام منها فلف ذراعه حول رقبتها وضغط عليها بشدة حتى سقطت على وجهها وصار الدم ينزف منه لكنه لم يكتفِ بذلك بل استمر في خنقها بيده وبمنشفة وضعها على أنفها وفمها كيلا تصرخ ولا تستنجد بأحد واستمر ضاغطاً مدة 10 دقائق حتى تأكد من موتها عندها غطاها بالمنشفة وأخذ هاتفها وهرب من المكان دون أن يشعر به أحد وتوجه إلى منزله ونام ثم استيقظ في اليوم التالي وطلب إجازة من مقر عمله للعودة إلى موطنه إلا أن الشرطة وصلت إليه في اليوم عينه قبل سفره وتحديداً بعد عدة ساعات من ارتكاب الجريمة بموجب بلاغ وصلها من مدير المركز الذي تعمل به بعد أن اكتشف الجريمة.