الطرف كانت على موعد مع الفرح والسرور يوم الخميس الماضي ليلة الجمعة حينما كان مهرجانها يزف تسعة من أبنائها في الزواج الجماعي الثامن والثلاثين.
وقد اجتمع الأهالي في قاعة أماسي ساحة العرس الكبير قبل أذان المغرب ليستقبلوا فرسانهم بأهازيج الفرح وأغصان الورود في صورة رائعة قبل انطلاقة الحفل، وفي نفس التوقيت كان الجميع يتحرك بين الأركان المشاركة في المهرجان والتي كان أبرزها ركن بنك الدم الذي حضر تحت شعار بدمائنا نرسم ابتسامة ورعاه فريق الشباب بالطرف وساهم فيه ١١٣ متبرع.
وعند الساعة السابعة بدأ توافد الأهالي والضيوف لتناول وجبة العشاء في الصالة المخصصة للطعام والساحة الخارجية،
وبعدها كان الفرسان وآبائهم وعدد من رجال البلد في استـقبال تهاني وتبريكات الجميع بهذه المناسبة في الصالة الرئيسية المخصصة للتبريكات، وعند الساعة العاشرة بدأ الحفل والترحيب بالحضور والضيوف ورجال البلد وعلى رأسهم عمدة مدينة الطرف الأستاذ أحمد بو عـبيد وبعد ذلك كانت انطلاقة أولى فقرات الحفل بآيات الذكر الحكيم، وبعدها قامت إدارة المهرجان بتكريم الداعمين وشركاء النجاح وتـقديم الشهادات والدروع التذكارية على ما بذلوه من أجل ظهور المهرجان بأجمل زيـنة.
وبعد ذلك ألقى الأستاذ محمد الطويل كلمة إدارة المهرجان نيابة عن الأستاذ محمد الخلف والتي استهلها بآية ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )
وأوضح في كلمته سعي المهرجان إلى توحيد الجهود وتذليل العقبات وكافة التحديات التي تواجه الشباب اليوم في الزواج الفردي، كما ويسعى إلى تأهيل الشباب المقبل على الزواج من خلال تـقديم الدورات التدريبـية والبرامج التـثـقيفية المتنوعة.
وشكر الطويل في نهاية كلمته كل الأيادي العاملة على المهرجان، والداعمين له، فيما وجه كلمته أيضا إلى غير المتحدثين بالعربـية من الحضور ليخاطبهم بخطاب خاص يوضح فيه رسالة المهرجان وهدفه.
ووصل الحفل إلى دوحة الشعر مع الشاعر الأستاذ محمد طاهر الجلواح الذي ألقى أبـياته تحت ظل النخيل ورائحة عطرها الفواح، وسط انصات وتـفاعل الحضور مع القائه ورشاقة كلماته المزخرفة بالحب والعاطفة.
وكان الجميع بعدها مع أنشودة ياليالي المهرجان، من تأليف أحمد الربيح وألحان مرتضى الشريدة وإنتاج لجنة الحفل لمهرجان الطرف للزواج الجماعي، والهندسة الصوتية أحمد حسين.
وفي نهاية الكرنفال كان الجميع مع العرض المرتـقب لفيلم أجواء ممطرة للكاتب والفنان حسن العاشور وإخراج صادق الطمع والذي تابعه الجميع في حالة صمت لما يحكيه الفيلم من توضيح للعادات الإيجابية والعمل على ترسيخها في المجتمع بسيناريو لم يخلو من الفكاهة مرة وإيصال الرسالة مرة أخرى.
وبعدها تم الاعلان عن نهاية حفل الكرنفال الكبير وبدأت اهازيج الفرح تعم المكان ليتوج مهرجان ٣٨ بكل معاني الحب.
أسماء فرسان المهرجان: أمير عبدالله الجاسم وسجاد حجي البن عيد وزكريا علي الجبارة وعبد المطلب جاسم الشملان وعقيل حسن الدوخي وعمار عبد الغني الحايك ومحمد أحمد الاصمخ ومحمد صالح الدوخي ومرتضى خضر الفرحان .