محمد الحمدا - متابعات
أحالت محكمة مصرية في وقت سابق أوراق راهبين إلى مفتي جمهورية مصر العربية لاتهامهما بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لرئيس دير “أبو مقار” الراهب “إبيفانيوس المقاري” بوادي النطرون الواقع بمدينة البحيرة
وأمرت المحكمة بإحالة اوراق الراهبين إشعياء المقاري واسمه الحقيقي “وائل سعد تواضروس” وفلتاؤس المقاري واسمه الحقيقي “ريمون رسمي منصور” إلى المفتي تمهيدا لإعدامهما وسينطق بالحكم النهائي بجلسة 24 أبريل/نيسان المقبل
وفي وقتٍ سابق كشفت تحقيقات النيابة عن ارتكاب الراهب المجرد من رتبته الكنسية والمطرود من الكنيسة “إشعياء” جريمة قتل رئيس دير “أبو مقار” الذي عثر على جثته داخل الدير أمام القلاية الخاصة به و ساعده في ذلك صديقه الراهب “فلتاؤوس المقاري” المتهم الثاني في الجريمة
وفي 29 يوليو/تموز الماضي عثر الرهبان على الأسقف “إبيفانيوس” مقتولا داخل دير “أبومقار” الذي يرأسه وذلك وسط تنامي الخلافات بين رهبان الدير
وعقب مقتل رئيس الدير بأيام اتخذت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية 12 قرارا لضبط حياة الرهبانية داخل الأديرة من بينها وقف قبول رهبان لمدة عام وحظر الظهور الإعلامي وإغلاق صفحات التواصل الاجتماعي بالنسبة للرهبان
وتلا ذلك تجريد الراهب بالدير ذاته “أشعياء المقاري” وهو من أصدقاء “فلتاؤس” من الرهبنة وطرده من الدير
وبعدها بيوم أقدم الراهبان بالدير “إشعياء” و”فلتاؤس” على محاولتي انتحار وبينما نجا الأول بإصابات طفيفة و الآخر جرى نقله للمستشفى
وكان “إبيفانيوس” من تلاميذ الراهب الراحل “متى المسكين” بينما “أشعياء” و”فلتاؤس” من أبناء البابا الراحل “شنودة الثالث” وتفاقمت الخلافات بين المدرستين عن نطاق واسع.