بعد تحرك عاصف من أولياء امور طلبة مدرسة الطفيل بن عمرو المتوسطة بالفضول وبعد مقالنا السابق والذي حمل عنوان “هل يفقد ابناء الفضول حقهم في بيئة تعليمة مناسبة؟!” استجابة ادارة التربية والتعليم بالأحساء مشكورة عبر ارسال اللجنة المختصة بالتخطيط والمباني في اشارة واضحة منها على تقديم اعلى مستويات الجودة في توفير بيئة تعليمة مناسبة لجميع الطلبة في جميع المناطق الخاضعة تحت ادارتها وقامت هذه اللجنة بالوقوف على عدد من المنازل المقترحة والتي سعى اولياء امور الطلبة في البحث عنها بالتنسيق المسبق مع اللجنة ولكن ..
لجنة التخطيط والمباني اكدت ألتزامها بالاشتراطات العامة التي وضعتها ادارة التربية والتعليم بالاحساء والتي يرى اولياء الامور ان سقفها عالي جدا ويصعب بل يستحيل توافرها في المبنى المزمع استئجاره لنقل مدرسة الطفيل بن عمرو المتوسطة اليه وهو ما شكل ازمة وعقدة لا يملك حلها الا اللجنة ذاتها وذلك عبر بوابة الاستثناءات التي تمنح لبعض الحالات التي يستحيل فيها توافر مباني مطابقة لتلك الاشتراطات وهذا الامر لا يعد جديدا اذ تم العمل بهذا المبدأ سابقا في العديد من الحالات في القرى والبلدات المجاورة التي تم فيها استئجار مباني لا تملك جميع تلك الاشتراطات وتم غض الطرف عنها للمصلحة العامة وهذا ما ناشد به أهالي بلدة الفضول لتوفير حل بديل يضمن بيئة تعليمية مناسبة لأبنائهم
واكد عدد من اولياء الامور ببلدة الفضول عزمهم بطرق كل الابواب المتاحة في داخل الاحساء وخارجها اذا لم تعد اللجنة المشكلة من ادارة التربية والتعليم بالأحساء اشتراطات تتناسب مع ما يتوافر من منازل بالفضول واستثناء البلدة من بعض تلك الاشتراطات
وفي هذا السياق قامت اللجنة الأهلية بالفضول وهي تمثل جميع أولياء امور الطلبة بإعداد خطة عمل استباقية في حال لم يتم حل هذه الاشكالية مع اللجنة المختصة وذلك بهدف البحث عن حلول ناجعة حرصا منهم على مستقبل ابناءهم وقد شرعت اللجنة الاهلية بالفضول ببعض الخطوات الفعلية والتي منها اعداد تقرير كامل وخطاب مفصل يحمل وجهة نظرها وطرح حلول واقعية يمكن تنفيذها بعيدا عن الاشتراطات المستحيلة التي لا يمكن تطبيقها موقعا من اهالي البلدة وهم بانتظار القرار الاخير من لجنة التخطيط والمباني الموفدة من قبل ادارة التربية والتعليم بالإحساء
ويجدر بالذكر رفض أولياء امور الطلبة ما اثير وقيل مؤخرا عن وجود تحركات لنقل الطلبة الى مبنى مدرسة ابي الدرداء المقفل حاليا لتقادم المبنى وعدم ملائمته للتعليم ولتهالك جميع مرافقه وتساقط اجزاء من سقف بعض الفصول و الممرات وذلك بحسب تقارير سابقة عن حالته الرديئة ما ادى الى اقفاله
ويأتي هذا الرفض اثر تداول اخبار تفيد بسعي البعض للترميم شكلي للمبنى وتجميله دون الالتفات للتقارير التي تفيد عدم ملائمته للتعليم وعدم الاكتراث بسلامة الطلبة والعاملين
هذا وناشد أولياء الامور ادارة التربية والتعليم بالأحساء الى سرعة اتخاذ القرارات التي تلبي تطلعاتهم في حق ابناءهم في بيئة تعليمية مناسبة اسوة بغيرهم
كما طالب اهالي بلدة الفضول ادارة التربية والتعليم بتوفير مباني حكومية ضمن نطاقهم العمراني لجميع المراحل الدراسية للجنسين وتخصيص روضة للأطفال .
17 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓