دخلت غرفة المكتب لأبحث عن كتاب معين وإذا بي أجد مصحفا – فتحته لقراءة صفحة منه وإذا القرآن يغلق وكأنه لا يريد الفتح قلت : لماذا ؟وإذا هو نسخة جديدة حصلت عليها من إحدى أخواتي العزيزات هدية من المدينة المنورة بمناسبة زيارتها للنبي الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
أصبح المصحف خشنا وأوراقه متلاصقة ومغطى بطبقة خفيفة من الغبار وكأنها غراء شفاف ..فتحته وأخذت عهدا بالقراءة فيه ووضعته قريبا من المكتب الخاص بي حتى لا يطويه النسيان الذي سببته وسائل التواصل والجوال الذي أخذ منا الكثير من الوقت وأضاع الدقائق والساعات
أحمد الله أن المصحف الذي على الحامل الخشبي في صالة الجلوس أقرا منه كل يوم لكني سآخذ إجازة من قراءته لبضعة أيام إلى أن يأخذ هذا المصحف الذي تركته وهو في ذمتي حقه لأنه لكل مصحف نمتلكه حق علينا فلابد أن نتفقد المصاحف في البيت ونضع جدولا للقراءة منها
كما أتمنى أن لا يكون القرآن الكريم هو آخر شئ نتذكره فهو معجزة النبي صلى اللله علبه وعلى آله وصحبه وسلم وحديث الله ومن خلاله تنتعش الروح وتنجو النفوس ألا بذكر الله تطمئن القلوب مما علق بها من المشاكل والهموم .