تصوير – زينب العليو :
فنانة تشكيلية ونحاتة في التراث الأحسائي والمجسمات الخشبية ولديها مهارات يدوية متعددة – قوة الإبداع لديها تتأتى من قوة حضوره وجماله وجديته وأعمالها تصف سمات البيئة الحساوية بكل ما فيها من قيم حضارية وإنسانية،تتمتع بريشة فنية تلامس البعد النفسي الشفيف تستكشف معاناة الأيام وهي أول نحاتة سعودية احسائية شاركت في العديد م المهرجانات منها : مهرجان التمور2017 – مهرجان الاحساء المبدعه2017 – سوق عكاظ 2018 وغير ذلك وقد تم اختيارها ضمن حرفي مركز الإبداع الحرفي بالأحساء إنها الفنانة فاطمة خليل الحمودي – صحيفة جواثا الإلكترونية إلتقت بالحمودي فكان الحوار التالي :
كيف دخلتي عالم الفن التشكيلي وما الذي استهواك في هذا الفن العظيم؟
الفن التشكيلي ولد معي وأفلام الكارتون كان لها دور بإزدياد الولع وأيضاً لدي عم كان يجلسني جنبه أثناء رسمه على الزجاج.
من يرسم اللوحة هي التي ترسم نفسها، أم الكامن في أعماق الفنان أم موهبتة وقدرته على الرسم البارع؟
بلا شك الكامن في أعماق الفنان تارة ونقل الواقع المرئي تارة أخرى ولولا موهبته وقدرته على الرسم وإيصال مايريد أو مايتمناه الناظر لما أطلق عليه فنان فربط هذا بذاك يكون الفن.
ما الشيء الذي يحرك بداخلك حس الفنانة لتبدعي عبر الريشة والألوان؟
الحب فعندما يمسك الفنان قلمه أو ريشته ينفصل عمن حوله ويعيش عالمه.
وكيف تتعاملين مع الألوان كيف تختارينها وما دور الألوان في إغناء اللوحة وجماليتها؟
اختياري للألوان يعتمد على الفكرة والأسلوب من خلالها أحدد ماعلي فعله وهناك ألوان تفرض علي اختيارها فمثلا اللون الأحمر يدل على الطاقة والحرب والقوة وله علاقة كبيرة بالعاطفة لدى الإنسان مثل الحب فكل لون يدل على شيئ ومرتبط به من خلاله نستنتج نوعا ما مايريد الفنان إيصاله.
ما هي اللوحة الفنية التي تجدين نفسك منجذبة إليها؟
كل لوحه هي جزء مني لكني أكثر ارتباط باللوحه التي تتكلم عني.
أنت أول نحاتة امرأة في الأحساء ، كيف جئت إلى عالم النحت؟ ومن أين جاءتك هذه الفكرة؟
أخذت دورة عند نجار له بالنحت التراثي نوعا ما لعدة أيام وسألته في بداية الدورة إذا كان فيه نساء بهذا المجال فقال لا يوجد من هنا بدأت أردت أن أكون أول نحاته تراثيه بالمنطقه وبعدها بدأت بالبحث عن كل مايخص التراث وتطبيقه من خلال الصور التي تصل إلى يدي.
ماوجه الشبه بين الفن التشكيلي والنحت على الخشب وكيف جمعتي هاتين الهوايتين؟
الفن التشكيلي والنحت على الخشب كلاهم تجسيد فني الفرق بينهما استخدام الأدوات نستخدم القلم والريشه على الورق لنجسد شيئ ما نراه أو نتخيله بينما نستخدم القلم والإزميل لنجسده ع الخشب وأردت أن أصل بالربط بينهما لأصل إلى هدفي.
أين تجدين نفسك أكثر في النحت أم في الرسم ولماذا ؟
الرسم ولد معي إلا أني أرى نفسي بالنحت أكثر لأن النحت رغم إني جديدة عهد به لكنه شدني أنا أرسم على الخشب لكن بالمطرقه والإزميل عندما أمسكهم أنسى الوقت وأرى نفسي إني سأبدع وأتميز به في المستقبل ولأن نحتي على الخشب يتحدث عن فاطمة.
متى ترسمين ومتى تنحتي وكيف تستطيعين التوفيق بين التعامل مع الصخور والحجارة القاسية الضخمة وبين الريشة والألوان والورق والقماش الرقيق؟
قل رسمي بعد دخولي مجال النحت ،لكني عندما أشعر بالحنين إلى الرسم اختار ماقبل النوم بينما الخشب الصباح أو وقت العصر وقت تفجير الطاقه ورغم اختلاف طريقة التعامل معهما لكن كلاهما يحتاج إلى حذر .
كل فنان رسالة وقضية يؤمن بها ويناضل من أجلها، ما هي القضية التي تؤمنين بها وتحاولين إيصالها من خلال فنك؟
سأذكر موقف مع أحدهم رسلت لي امرأه بعدما شاهدت رسوماتي صورة قديمة لرجل كبير بالسن متوفى تعود لأب زوجها وطلبت مني رسمة بمقاس كبير كنت مترددة لإنشغالي لكني بعدها قبلت وعندما استلمت الصورة اتصلت بي لاحقا لتخبرني بأن زوجها بكى عندما رأى الصورة وبذات الوقت كان سعيد بها، ورسلت لي صورة لزاويه من منزلهم وقد وضعوا بها مارسمت قالت لي: لتشاركينا سعادتنا بها
ردة فعلهم اسعدني رغم إني لم أرسمها بالمجان أما من خلال النحت على الخشب وعمل المجسمات بإضافة النقوش التراثيه فهي لتعريف الجيل الجديد بتراثنا الأحسائي ولإبراز جماله لمن هم خارج الأحساء سواء داخل البلاد أو خارجه.
من الداعمين لك في مسيرتك الفنية؟
زوجي ومتابعيني
بماذا تنصحين الهواة من الرسامات والرسامين؟
أن لا يكونوا نسخة لغيرهم من الفنانين والفنانات بل يكون فنهم يتكلم عنهم فالنسخة تبقى نسخة لا يشاد بها بالأصل.
كلمة أخيرة ؟
شكراً لكم على هذا اللقاء وهذه المبادرة وان دلت على شي إنما تدل على إهتمام إدارة الصحيفة بالطاقات الشبابية وسعيها الحثيث في إبراز المواهب