إنّهُ يومُ الوطنِ يومُ الاحتفاءِ بمسيرةِ منار الكفاح ومهد البطولات التي وَضَعَتْ البلادَ بحمدِ اللهِ وفَضْلِهِ- في مَصَافِ الدُّولِ المتقدمةِ في العالمِ في فترةٍ وجِيزة وهو يومُ شكرٍ للهِ تعالَى ويومُ ثناءٍ عليهِ أنْ مَكَّنَ لهذِهِ القيادةِ الرشيدة المؤمِنَةِ أنْ تَحكُمَ بِشريعةِ اللهِ وحدَهُ وتَحتضنَ أَطْهَرَ بِقاعِ الأرضِ وأشرفَهَا وتكونَ مُنطلقاً وحِرْزاً لتعاليمِ الدينِ الإسلاميِ الحنيف بوسطية في المنهج وتَنْشُرَ في العالمِ بأسرِهِ مبادِئَهُ السَّمْحةَ ودعوتَه للسلامِ وحفظَ الكرامةِ الإنسانيةِ عَبْرَ مُبادراتٍ نوعيةٍ والتعايش السلمي والحوار القائمِ على الشفافيةِ والدَّعمِ للمسلمين ونصرة قضاياهم والوقوف مع حاجاتهم الإنسانيةِ وغوث المستضعفينَ والمحتاجينَ في كلِّ أنحاءِ العالمِ دونَ تميِيز.
اليوم الوطني يوم مجيد يذكرنا بالملحمة البطولية التي ضرب فيها القائد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله – أروع صور البطولة والتضحية منذ نشأته وانطلاقة لعهد جديد حتى استتباب الأمن والأمان وبناء دولة الإيمان ورعايته لضيوف الرحمن إلى علاقاته وروابطه المتينة في الداخل والخارج من خلال وضوح الهدف وثباته على المبدأ ومناصرة الحق وإقامة شرع الله ونشر التوحيد الخالص وجمع شتات القبائل وتوحيدها في ود ووئام وسلامة وايمان فاستتب أمن المواطن على دينه وماله وعرضه كما وضع أسس ودعائم هذه الدولة المباركة.
لقد كان الملك عبدالعزيز وحيد زمانه حكيماً في كل حركاته شجاعاً في قراره خبيراً بالمجتمعات البدوية والحضرية كان شديد التمسك بأحكام الدين فلا يتهاون إزاءها ولا يهادن وفيما عدا ذلك كان رقيق القلب مرهف الإحساس كان اهتمامه يشمل الجميع والناس أمامه سواسية حتى يبلغ الحق مستقره وبتوفيق من الله استمرت عجلة التنمية مرورا بأبنائه البرره رحم الله من مات منهم حتى عهد الحزم والعزم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله ووفقه والذي كان له انطلاقة نوعية واسعة في كافة المجالات التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية وبرؤية ثاقبة ل 2030 ليتسابق الجميع في تحقيق الرؤية والطموح من أبناء الشعب الأصيل من خلال قيادة الامير الشاب والطموح والاداري المحنك وسياسي مقتدر واجتماعي اصيل بذل وقته ونفسه وماله في خدمة وطنه فبارك الله في الامير محمد بن سلمان على مايبذله من عطاء مستمر .
يأتي اليوم الوطني هذا العام وقد تحقق للمملكة بقيادتها الرشيدة الشيء الكثير بل وتجاوزت الكثير من الأخطار والمحدقات من حسد القريب وتربص العدو وبفضل الله حققت نجاحات عديدة منها نجاح حج 1439هـ ومحاربة الفساد وتحقيق السلام بين اثيوبيا وارتيريا وكسر هيمنة الأفعى الصفوية بعاصفة الحزم الابية والاعلان عن أضخم مشروع للبلد في منطقة نيوم فضلا عن محاربة الاٍرهاب بأشكاله وضرب الحزبيه المقيته والجماعات المميتة والعصبيات المقيتة وعموما وانجازات الوطن من الصعب ان تتلى فيم قال يسير لذكره ولا ينكره الا حاسد حاقد قلبه مليء بالأحقاد والضغائن والأمراض.
تطل علينا هذه المناسبة و نحن نرفل في نعمة الأمن و أصبح الشعب صفاً واحداً مع قيادته في مواجهة الإرهاب ونبذ كافة صوره وحكومتنا ماضية – بعون الله وتوفيقه – في كل أجهزتها وقطاعاتها وبتكاتف من أبنائها البررة في الوقوف في وجه كل من يحاول أن يمس أمن الوطن والمواطن واستقراره وسلامته .
في الختام أسأل العلي القدير أن يحفظ قيادتنا وبلادنا من كل سوء وأن يديم علينا نعمه الأمن والإيمان .
رئيس مجلس بلدي الاحساء