للفرح مناسبات ومواسم ومواقيت تضرب مسبقا او تحدث عفويا تبعا لحدث مبهج يجلب الخير والسعاده وبلادنا الحبيبه تعيش بعض مناطقها هذه الايام افراح الحصاد لمواسم جني التمور وفلاحي الاحساء والقصيم والمدينه ينتظرون بفارغ الصبر هذا الموسم لتكتمل افراحهم في فصل الصيف اللاهب وشمسه الحارقه وعرقهم المتصبب من جباههم السمراء التي تروي مزارعهم وحقولهم قبل حبات المطر اذ تتحول مزارعنا ومناطقنا هذه الايام الى خلايا نحل تعج بالعمل المنظم في ظروف جويه قاسيه تستنفر الفلاح وافراد اسرته منذ الصباح الباكر الى مغيب الشمس في يوم زاخر بالنشاط والعمل لجني محصول التمر المبارك فيجمعونه من النخل عبر متواليه من العمليات المنظمه والشاقه حتى يصل الى السوق ومنه الى المصانع ليشكل منتجا استراتيجيا ليس في مردوده الاقتصادي المتواضع انما كسلعه غذائيه استراتيجيه في امننا الغذائي .
فمنذ القدم مرورا بحقب الاجداد والاباء وصولا الي عصرنا الحالي والقيمه الاستراتيجيه تتزايد رغم التطورات العلميه التي حدثت والطفرات الكبيره التي صاحبت تعدد انظمتنا الغذائيه الا ان محصول التمر يبقى خزينا استراتيحيا لبلادنا الحبيبه عملت عليه قيادتنا الرشيده ضمن رؤاها الحكيمه فمنذ زمن المؤسس الذي اتخذ من النخله والسيف شعار المملكه العربيه السعوديه وهذا الشعار له دلالات وطنيه في امننا الوطني ترجمت بمشاريع عملاقه كمشروع الري والصرف وهيئة مصنع التمور الوطني بالاحساء كل ذلك دعم وتشجيعا للمزارعين وحافزا لهم للاستمرار في زراعة النخله وتكلل هذا الدعم السخي وبلغ اوج عطائه في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين بتحويل مشروع الري والصرف من هيئه تابعه لملاك وزارة الزراعه الى مؤسسه الري كهيئه وكيان اداري مستقل له ميزانيه مرتبطه بوزارة الماليه تمنح المحافظ صلاحيات مباشره لا تمر عبر البيروقراطيه الاداريه فشكرا لك ياخادم الحرمين على هذا الدعم العظيم لابنائك المزارعين وهنا ندعو مؤسسة الري لتزف لنا بشارة الحصاد قبل ان ينتهي الموسم بتشغيل مصنع التمور لتكتمل افراح الموسم نسأل الله ان يديم افراحنا الوطنيه في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين.