الحب : من المشاعر الجميلة التي تجمع بين الافراد وتجعلهم في قمة السعادة والقدرة على العمل والانجاز وخوض غمار الحياة القاسية بكل ود وحماس فالحب لغة اجتمع عليها ابناء البشرية فيعرفها الكبير والصغير والبعيد والقريب ويعرفها اصحاب الجنسيات المختلفة .فهي لغة وضعها الخالق في القلوب فطرة لاتحتاج الى دراسات وشهادات.وتظهر بدون ارادة صاحبها من خلال ملامحه والسعادة التي تغمر وجهه.
مراحل الحب ودرجاته:
1– التعارف وهي اول درجة من درجات الحب.فالتعارف علاقة تربط بين الفتاة والشاب. وهي اصل العلاقات التي جمعت البشر منذ الازل
2– العشرة يتطور الحب في العلاقات ليصل الى مايعرف بالعشرة وهذا بفعل تراكمات الايام وهي تؤدي الى الملاطفة والمحبة في التعامل.
3– المحبة بعد حب التعامل والملاطفة يظهر مايعرف بالحب بمعناه المجرد.
4– المودة يتطور الحب ويزداد ليصل الى المودة. والزواج اصله المودة وهي اساس بقاء الشريكين معا.والمودة هي المذكورة في القرآن الكريم وهي تجمع بين الحب والرحمة.
5– الهوى وهونتيجة طبيعية لوجود الطرفين المتحابين معا وتشاركهما في جميع النشطات اليومية والهوى هو مايعرف بهوى النفس هو عدم قدرة احد الشريكين تقبل شخص غير شريكه وهونوع من المحبة والاخلاص والوفاء
6– الصبابة وهي مرحلة متطورة من الهوى فمع مرور الشريكين بكثير من الافراح والاتراح واصبح هناك ثمرة صالحة للحب وهم الاطفال نرى انه يصبح من الصعب تخلي احدهم عن الآخر ويحيا الحب من جديد والسعادة والراحة والاستقرار.
7– العشق هو الحب الشديد العمق بكل ماتحتويه هذه الكلمة من معنى لتصل الى هذا الترتيب فهو شعور لاوصف له.
8– الوله وفي هذه المرحلة يصبح من الصعب على الطرفين الافتراق ولو لثانية فجنون الحب هنا اصبح مسيطرا فلا يجد الطرفين طعما للسعادة والراحة في غياب الطرف الآخر
9– الهيام آخر مرحلة من مراحل الحب هي الهيام ولا يصل اليها الامن حب بصدق في جميع المراحل السابقة.فهنا عظمة الحب تتجلى ولا وصف دقيق لها لاانها مثل الغرق في بحر الحب بكامل الوعي والاارادة.
وبعد ان استعرضنا مراحل الحب وما ادراك ماالحب فهو اسمى مافي الوجود انه علامة السلام والاطمئنان والا ستقرار وعنوان السعادة والابتهاج لايتحقق الا به وبه يعطينا دفعات قوية مستمرة نحو العمل والانتاج والانجاز والسؤال الذي يطرح نفسه هل ان كل من تزوج وارتبط مر بهذه المراحل جميعها او بعضها اوحتى بواحدة منها.
اقول الزواج المرتجل الذي لم يتبع بضم الياء فيه التدقيق والتمحيص وحسن الاختيار لاختيار الذي يتناسب ويتوافق رغبات واتجاهات الزوجين لن يتحقق لهما الا واحدة من هذه المراحل وهي المودة التي تاتي من العشرة الدائمة كما نص عليها القرآن الكريم وجعلنا بينهما مودة ورحمة وان من احسن الاختيار في شريكة حياة حياته ووفق في اختيار ما ترغبه نفسه وما يتوافق مع رغباته واتجاهاته فانه حتما سيمر بكل هذه المراحل وسيصل الى مرحلة الهيام وهي قمة الحب والذوبان فيه.
ومن لم يوفق في شريكة حياته ولم يجد ويتعب في اختيار ما يناسبه ويتوافق معه وتكون حياتهما مفعمة بالخلافات والتوترات فمصير هذه العلاقة الانفاكاك الآيل للطلاق ولم يمر من كانت نتيجة حياته هكذا باي مرحلة من مراحل الحب.
لكننا نقول حتى من لم بتوفق في اختيار المناسب من شريك الحياة .الانسان العاقل الحكيم يستطيع بذكائه ان يحول حياته الى حياة يسودها الحب ولوئام اذا توفرت النية الصادقة للطرفين وتعاونا على ايجاد سبل لراحتهما وسعادتهما سيتحقق لهما على الاقل درجة او درجتين من درجات هذا الحب.
والحديث عن الحب له مفترق عدة طرق فكم من شخص ذاب في حب وعشق طرف آخر والطرف الاخر لم يتجاوب معه فكان حبا من طرف واحد وهذا المر والمعاناة لهذا الطرف المحب فتصبح حياته فيها الم ومعاناة الى ان الايام كفيلة لتنسيه اويتغافل ويتجاهل هذا الحب .
وهناك حب يكتنفه الوفاء بكل معانيه فلقد عاشرنا رجالا ونساء فقدوا شركاؤهم في الحياة فبقوا على حبهم وذكراهم ولم يرتبطوا بآخرين اوآخريات وهذه حالات نادرة وهي قمة الوفاء والهيام في الحب.