
في كل سنة في شهر محرم الحرام هناك واقع ومأمول من حيث الحماس والحاجة إلى التزود بالعلم والمعرفة من الخطيب المميز في مستوى الفكر والوعي والتحضير لما يهم المجتمع والمنطقة وما تمر به من أحداث وصراعات فكرية واختلاف في الآراء في مفاصل الحياة ومراعاة الوقت مع طرح المحاضرة على شكل نقاط واشباعها بالحديث والانتقال من فكرة إلى أخرى بأسلوب سلس وممتع بحيث يمضي الوقت وكأنك في بستان من الثقافة والمعرفة مع ذكر المصادر لأهم النقاط في المحاضرة والتعرض لما قاله العلماء في مختلف حقول المعرفة والتركيز على مايفيد المجتمع منه .
وقد برزت في السنوات الماضية مواضيع ذات أبعاد فكرية وعقائدية و كانت موضع النقاش وأبرز تلك العناوين الشعائر الحسينية ومواجهة الإلحاد والتطرف والمسائل العقائدية والفقهية وكيف يقف الخطيب سدا منيعا في ذلك من حيث الطرح والمناقشة والعمل بمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
أما من ناحية أصحاب المأتم فعليهم تحديد الوقت المناسب والخطيب المناسب و تجهيز المكان بالصوت وتيسير سبل الدخول والخروج حسب النظام المتبع في كل مأتم وأن لا يكون هناك مزاحمة للمجالس الأخرى في المواقف والوقت وأن يتم التعاون معهم في توزيع الفائض من البركات أو التقليل منها حسب رواد المأتم الحسيني وكذلك التعاون مع الخطيب في تحديد المواضيع ونشرها في المأتم أو في وسائل التواصل الاجتماعي قبل طرحها لمعرفة عنوان المحاضرة من قبل المختصين ليتسنى لهم حضور بعض المحاضرات حسب نوعها
وآخر المطاف نأمل أن يمر محرم 1440هـ بأمن وأمان لما توفره الدولة من دعم وتنظيم للحركة المرورية وأيضا ماتقوم به لجان التنسيق داخل المأتم من ضبط النظام والترتيب وتوفير الجو الهادئ للمأتم وتنظيم الدخول والخروج وتوزيع البركات وإرشاد المعزين إلى إيقاف سياراتهم في الأماكن المخصصة والاهتمام بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة
أخيرا نتمنى للجميع التوفيق والتسديد والقبول لكل خطوة نحو محرم رسالة وعي ومواساة…