وأشار الأستاذ الطليحي، عقب وقوفه ميدانياً مساء أمس الخميس على “قافلتي” الحملات التعريفية ببرامج محو الأمية وتعليم الكبار، تحت شعار “محطات العلم نور” في أسواق القرية الشعبية في مدينة المبرز بالأحساء، بتنظيم من الإدارة العامة للتعليم في محافظة الأحساء، ممثلة في إدارة تعليم الكبار، إلى أن إدارته تضع خططاً مستمرة للتوعية والتثقيف لمحو الأمية في المحافظة، وها هي تلك الخطط، أثمرت بتقلص الأمية، إذ كانت الأمية في الأحساء في بداية التعليم قبل نحو 80 عاماً، تتجاوز نسبة الأمية الـ 95% من سكان الأحساء، وتقلصت قبل نحو 12 عاماً إلى 24450 أمي “من الذكور”، وضعفها “للإناث”.
وفي السياق ذاته، كشف مشرف تعليم الكبار في الإدارة العامة للتعليم بالأحساء سعادة الأستاذ عبدالعزيز المخلال، عن تبني إدارته، دراسة استحداث مركز “الحي المتعلم” للذكور، في الأحساء، أسوة بما هو قائم للإناث، ويجري حالياً دراسة اختيار الموقع المناسب، لتطبيقه كباكورة لمراكز “الحي المتعلم” للذكور. وأكد أن إدارته، حققت الهدف الأسمى في تجاوب الكثير من الأميين والأميات من كبار السن بالمحافظة في الانخراط ببرامج “مجتمع بلا أمية”، مستشهداً في ذلك بتقلص البرامج من 30 برنامجاً قبل 10 أعوام إلى 5 برامج فقط في المحافظة العام الدراسي الحالي،
مبيناً أن البرنامج مدته عام دراسي كامل، ويزود الدارسين بالكتب النظامية، وهناك جولات للمشرفين التربويين على مواقع البرنامج في المدارس، وفي آخر العام يمنح الدارسين شهادة “دون درجات” لاجتياز البرنامج، وهو برنامج كأعداد للالتحاق في الدراسة المسائية، وعند تحسن المستوى التعليمي عند الدارس ينقل من الصف الأول إلى الثاني الابتدائي “مسائيا”، ويستطيع إكمال دراسته، ويدخل البرنامج تحت مظلة برنامج “نور” الالكتروني التابع لوزارة التعليم.
وأضاف أن برنامج “مجتمع بلا أمية”، يتم افتتاح البرنامج في حال توفر دارسين من 5 إلى 10 دارسين، وقد حظي البرنامج في بدايته بإقبال منقطع النظير من الأميين في الأحساء على البرنامج، وتحديد موقع البرنامج بناء على رغبة الدارسين وما يناسبهم، وهدف البرنامج إلى تعليم القراءة والكتابة، وبالرغم من صعوبة إقناع كبار السن “الأميين” في الالتحاق بهذا البرنامج إلا أنه، تم استقطابهم وتوفير معلمين مناسبين لديهم الإمكانيات في جذب الدارسين والتعامل معهم بأساليب مناسبة للدارسين.
وكانت القافلتان “الرجالية، والنسائية”، شهدتا إقبال كبير من زوار وزائرات أسواق القرية الشعبية، وتولى القائمون والقائمات على القافلتين توزيع الورود، والنشرات التوعوية والتثقيفية لدعوة الأميين من كبار السن إلى التوجه إلى مراكز محو الأمية المنتشرة في كافة أرجاء مدن وقرى وهجر المحافظة للالتحاق بها، بجانب استكمال إجراءات التسجيل للراغبين والراغبات، وحصر حالات الأمية، بجانب عقد لقاءات مع الأميين لترغيبهم في الالتحاق ببرامج محو الأمية وتعليم الكبار. وحظيت القافلتان بإشادة الجميع، في الوصول إلى مواقع الأميين، لإقناعهم بالالتحاق ببرامج محو الأمية وتقليص أعداد الأميين في المحافظة.
[/JUSTIFY]