اختتم بيت المسرح فعالية “ملتقى الدمام الأول للنص المسرحي ” بنهاية اليوم الثاني منه الاثنين الثامن والعشرين من الشهر الحالي بجمعية الثقافة والفنون في الدمام.
وفي حديث خاص لصحيفة جواثا الإلكترونية مع مدير الملتقى والمشرف على بيت المسرح الأستاذ عباس الحايك قال :بالنسبة لي كمدير للملتقى، فإن الملتقى نجح في تحقيق غايته حيث احتفى على مدى ليلتين بالنص المسرحي، عبر الندوة التي قرأت النص السعودي ومضامينه الجديدة، وعبر القراءات التي عرفت الجمهور بالنص المسرحي وكتابه وقربتهم من القارئ العادي، وأيضا عبر تجربة مسرح القراءة التي قدم فيها محمد الجراح نصي كونتينر، وعبر العرض الضيف من البحرين سأبحر. وأضاف الحايك بأن الأهم هو تجمع المسرحيين من مناطق المملكة المختلفة تحت مظلة بيت المسرح.
المسرح وهوية البلد :
ومن فعاليات الملتقى الندوة الفكرية بإدارة الإعلامي عبد الله الدحيلان وبدأت بالورقة الخاصة بالمسرحي فهد الحارثي بعنوان ” النص المسرحي في المملكة العربية السعودية إشارات وتحولات ” معبرا بأن الكاتب المسرحي هو في محاولة دائمة لأخذ الفكرة ومعظم المسرحيات تتحدث عن هوية البلد ووحدة البلد وجميعها تتشابه في معظم حالتها واليوم الكاتب السعودي حصل على عدة جوائز على كتابة النص المسرحي مثل سوق عكاظ والذي ساهم في تطوير النص وهذا ما يدل أنه لا يوجد أزمة في ذلك.
المسرح والشعر :
وتحدث الدكتور نايف الثقيل بعنوان ” النص المسرحي السعودي الجديد: حبوس صالح زمانان مثالا “حيث استعرض النص مشيرا إلى أن زمانانأحد الشباب البارزين في حقلي الشعر والكتابة المسرحية وحظي إبداعه بالإشادة والتقدير من قبل المهتمين بالشعر والمسرح، والعلاقة بين الشعر والمسرح علاقة أزلية ووثيقة.
وأضاف بأن الحوار المسرحي يسهم في تحقيق وظائف من التعريف بالشخصيات على المستوى الذهني والعاطفي، وفصل النص المسرحي من حيث استعرض جميع النواحي الخاصة في مميزات النص وتطوره كنص مسرحي .
المخرج والممثلون والجمهور معا :
وشارك عبد العزيز السماعيل بعنوان ” اتجاهات الما بعد في النص المسرحي الجديد “وعبر أن المسرح الجديد بكل تنويعاته سوف يعتمد كثيرا على المخرج الدراما تورج والممثل بنصف الحقيقة باعتبارهما كاتبين للنص ومنفذين له في ذات الوقت حيث لن يكون الجمهور العنصر الحقيقي والوحيد “الواعي تماما “الكائن في العرض ، بل الجميع مدعوون لتحقيق الفرجة والدهشة للجميع المخرج والممثلون والجمهور معا.
النص المسرحي السعودي :
كما شارك الكاتب علي السعيد ورقة بعنوان ” المسرح السعودي والتغيير الاجتماعي :نماذج مختارة” موضحاً بأن أبرز ما يمكن لنا أن نلاحظه أن النص المسرحي السعودي كان راصدا جيدا للمتغيرات الاجتماعية التي حدثت للمجتمع السعودي من الانتقال من الحياة البدوية والقروية إلى حياة المدينة.
عروض تمثيلية صامتة :
وفي ذات السياق تميزت قراءة النصوص المسرحية بعروض تمثيلية مصاحبة لكل نص ومتداخلة مع أحداث النص من حيث الأداء التمثيلي الصامت والذي استطاع أن يوصل للجمهور روح القصة وتميزه برؤية إخراجية نسائية للمخرجتين آمنة بوخمسين ولين السيوفي وشارك بالتمثيل كل من ميريام عبود ومحمد جميل ومنصور جميل.كما امتازت العروض بالسينوغرافيا والإضاءة المبسطة والعميقة في معناها الممتزج مع حبكة النص المقروء .
قراءة النصوص المسرحية :
وفي قراءة النصوص شارك كل من الكاتب علي آل حماده نص بعنوان ” مونو دراما غترة أبي” ،الكاتب فهد الأسمر بنص عنوانه ” ثقوب وبأي ذنب “،الكاتب صالح زمانان نص بعنوان “حبوس “، الكاتب إبراهيم الحارثي بعنوان ” نعش ولم يكن شيئا “والكاتب حسين عبد علي بعنوان ” القسطل “.
العزف الموسيقي :
وفي نهاية قراءة النصوص تناغمت الأوتار الموسيقية مع الفنان فاضل معتز بعزف على العود والفنان عبد العزيز عباس بالعزف على الجيتار .
العرض المسرحي “سأبحر ” :
قُدم العرض المسرحي بعنوان “سأبحر ” تأليف وإخراج جمال صقر وتمثيل محمد حسن ، وقال مخرج العمل” “سأبحر .. فكرة راودتني منذ الطفولة المتأخرة حتى مرحلة الشباب المتمرده .. كنت أبحر من أحلام اليقظة والبطولات العربية والحلم .. كنت أحلم أن أكون مدرس لمادة التاريخ .. ولكن كنت أسأل نفسي كيف سأكون …!!”
التكريم:
في الختام كرم مدير الجميعة يوسف الحربي شركاء نجاح الملتقى في اليوم الأخير وسط حضور جماهيري مميز .