المعلم ودوره المهم في حياة الطلاب ليس فقط على الجانب التعليمي بل والتربوي وتأثيره قد يمتد لخارج أسوار المدرسه وهذا ما نراه من تأثير الأستاذة فتحية الخميس على طالباتها.
بدأت القصة عندما جاءت الخميس لمدرسة الفضول الثانوية في أول سنة عمل لها وقد وُكل إليها مهمة إدارة شؤون طالبات الصف الأول الثانوي الذين هم أيضاً هذه السنة الأولى لهم.
إذان معلمة جديدة وطالبات جدد بدأت مرحلة التعارف بينهن ونشأو مع بعضهن وقوية جذور العلاقة وترسخت أكثر عندما وصلو الطالبات للصف ثالث ثانوي وبذلك يكونوا قضو مع فتحية ثلاث سنوات كانت خلالها أكثر من مجرد مسؤولة ومعلمه عنهن وامتدت حتى بعد تخرجهن من المدرسة مازلن يذكرنها بسبب الأثر الذي تركته في نفوسهن فهذه أقوال طالباتها تشهد على العلاقه القوية التي تربطهن بها حيث تقول الطالبة فرقان البريه:كانت بمثابة الأم دائماً تسأل عن حالي وتهتم لشؤوني حين كان الآخرين يبتعدون عني كانت هي تقترب مني وتمسح بيدها الحانيه عليّ وترشدني وتنصحني وأتمنى لو أستطيع أن أرد لها جميل صنعها معي.
أما زهراء المهيني فتقول:أستاذتي مثال للناس اللتي تُساعد بلا مقابل فهي عندما تجد أحد يحتاج لمساعده تمد يدها له بكل حُب وبنفس طيبه وبدون أنانية (كل الحب لقلبها الطيب) وتعبر مريم عن رأيها فتقول:هي لم تكن مجرد معلمة تقوم بعملها وترحل بل تركت في نفوسنا بصمةٌ لاتمحى فلقد فدتنا بعمرها وصحتها وعانت من أجلنا كثيراً. فأسأل الله أن يفرح قلوبنا بشفائها ويمن عليها بالصحة والعافية.
هذه هي فتحية الخميس عطاء بلا حدود وقلب طيب أحاط طالباتها والناس من حولها فجميع من له صلة بها يشهد لمواقفها المعطاءه فهي لاتتوانى ابداً عن مد يد العون لكل من يحتاجها ورغم الوعكة الصحية التي مرت بها وأبعدتها عن ممارسة حياتها بشكل طبيعي إلا أنها تقاوم المرض وتبذل الجهد حتى تستطيع أن تمارس مهنتها كما اعتادت عليه لتكون منارة تنشر ضوئها لتنير درب طالباتها وجميع من حولها.
2 pings