
تحت عنوان ( التنشئة الأدبية .. الأبعاد الثقافية والوطنية ) وبرعاية محافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود وحضرة نيابة عنه وكيل المحافظ معاذ الجعفري ،نظم نادي الأحساء الأدبي ملتقى جواثى الخامس وقامت فعالياته على مدى يومي الأربعاء والخميس الماضيين .
التنشئة الأدبية :
وعلى هامش هذا اللقاء ذكر رئيس النادي الأدبي الدكتور ظافر الشهري أن جواثى هذا العام يهتم بالطفل والعائلة من خلال عنوان المهرجان ومن خلال ما طرحت من أوراق علمية تناولت التنشئة الأدبية.
أوبريت متخصص في التنشئة :
وقدم أوبريت متخصص في التنشئة وحمل لوحات أدبية ثقافية تحاكي مفهوم التنشئة ونال استحسان الجميع موجها بالدرجة الأولى للعائلة.
مشاركة الناشئين :
كما جعل النادي مساحة لمشاركة الناشئين في حفل الافتتاح ايمانا منه بأهمية النشئ في تعزيز الثقافة واثرائها بثمار يانعة ومبهجة فالنادي الأدبي لم يعد للشاعر والقاص والمثقف النخبوي بل أصبح أدبيا ثقافيا اجتماعيا منفتحا على المجتمع بكل أطيافة وتوجهاته مبتعدا عن النمطية والطرح الرتيب .كما يسعى لتحقيق أكبر مشاهدة وإثارة مبهرة تستهدف فئات متنوعة في الميول والاهتمام.
وأضاف الشهري أدبي الأحساء ملك الناس فهو منهم ولهم ولابد أن يلبي احتياجاتهم ومتطلباتهم حتى يصبح أكثر تأثيرا ومواكبة وهذا ما وصلنا له الْيَوْمَ بجهود كافة المحبين لاعلاء الثقافة في الأحساء والمملكة عامة .
الجلسة الأولى :
بدأت جلسات يوم الخميس من 10- 11:30 صباحًا بالجلسات العلمية الجلسة الأولى حملت محور: “التنشئة والأجناس الأدبيَّة في الدراسات النقديَّة الحديثة ة. رئيس الجلسة الدكتور معجب بن سعيد العدواني .
الورقة الأولى :
الورقة الأولى ناقشت أثر “التنشئة الأدبيَّة في تكوين الأديب ثقافيًّا وفكريًّا “(الجاحظ نموذجًا) قدمها الأستاذ الدكتور حمد بن ناصر الدخيِّل .
جاء فيها إن التنشئة الأدبية لم ترق حتى الآن؛ لتصبح مصطلحاً أدبيًّا متفقا عليه؛ لأن هذا الموضوع لم يكن من اهتمام دارسي الأدب، ولاسيما المتخصصون في دراسة الأدب العربي القديم ونقده، وسبب ذلك أن هذه التجربة الأدبية كانت غائبة في المصادر الأدبية والتاريخية القديمة.
الورقة الثانية :
والورقة الثانية بعنوان “التنشئة الأدبيَّة والقـيمية في ضوء نادرة جاحظية “(مقاربة تأدبيَّة) قدمها الأستاذ الدكتور عامر الحلواني.
ذكر فيها المفارقة المضمرة بين التنشئة باعتبارها موضوع قيمة، والنادرة الجاحظية بصفتها نوعا أدبيّا يحل على ظاهرة اجتماعية سلبية هي ظاهرة البخل، ومنطق التّأدّب، بما هو اقتضاء من اقتضاءات الآلة الواصفة للّغة ، والآلة الكاشفة التي تتمّ بها القراءة، والآلة العالمة التي بها يتحقّق الفهم.
الورقة الثالثة :
وورقة الدكتور عبدالله أحمد حامد بعنوان “رحلتنا السعودية الغائبة وموادنا المتعطشة “
الورقة الرابعة :
ثم دراسة حول “الأجناس الأدبيَّة وعوامل التنشئة بين سلطتي الموروث والتجديد “قدمتها الدكتوره أشجان محمد هندي .
ذكرت فيها أن هذه الورقة تنطلق من سؤال يبحث في دور التنشئة، بأدواتها السابقة، في التأثير على تشكيل و صناعة مُحدّدات و معايير الأجناس الأدبيّة المختلفة من جهة، و في تغليب جنس أدبي بعينه على باقي الأجناس الأخرى في فترة زمنيّة بعينها، من جهة أخرى.
مع مناقشة قضية التجديد في الإبداع من حيث كونها ضرورة لا تَرف، و من حيث كونها مطلب أزلي لبقاء الأجناس الأدبية و تطوّرها، بل و لإمكانيّة ظهور أجناس أدبية جديدة لم تكن معروفة من قبل.
إن النقاش حول هذا الموضوع كبير و مُؤثر و مُثري في الوقت ذاته، بل لعلّه يشكل اليوم حاجة و ضرورة قصوى لتوجيه بوصلة الثقافة و الفكر و الأدب و الإعلام في مجتمعنا. بعد ذلك فتح باب الحوار والمناقشة ثم تكريم المشاركين .
الجلسة الثانية:
بدأت الجلسة الثانية من الساعة 12 الى 1 تحت عنوان “التنشئة الأدبية: في ظل العالم الافتراضي والتطور التكنولوجي، وتجارب معاصرة”. رئيس الجلسة كوثر بنت موسى الأربش .
البحث الأول:
البحث الأول بعنوان “الموقف الثقافي في نصوص التنشئة الأدبيَّة” قدمها الدكتور هاجد بن ميثان الحربي
و تهدف هذه الورقة إلى الوقوف على امتثال المبدع للموقف الثقافي – أولاً – بحكم صياغة خطاب جماهيري تتماهى فيه رؤية الكاتب مع رؤية المتلقي إلى حد التقاطع و الاندماج ، ثم مقايسة قدرة المبدع على تمرير خطابه الخاص المتمثل لرؤية مختلفة عن الموقف الثقافي العام في ذلك الخطاب .
وفي كلا الموقفين يتوسل الكاتب بوسائل فنية و تقنيات إبداعية يفرضها واقع البنية النصية في إطار النسق الثقافي . و مع اعتماد هذه الورقة على المنهج الوصفي في جانب تنظيري تبدأ به و تعول عليه إلا أنها تتكئ على جانب تطبيقي يدعم التنظير و يكشف بعض ما يكون ملتبسًا فيه .
البحث الثاني :
ودراسة بعنوان “الأربطة والمجالس الأدبيَّة في الأحساء وأثرها في التنشئة الأدبيَّة “قدمها الأستاذ الدكتور محمد البدوي .
تركز هذه الورقة على ما للأربطة العلمية والمدارس الأدبية في الأحساء من قيمة علمية، ومكانة أدبية، وتنشئة وطنية؛ حيث أدت ولا تزال تؤدي دورًا رائداً في نشر الفكر الديني المستنير، وتنشئة الشباب على أسس العلم الصحيح والأدب.
البحث الثالث :
وورقة بعنوان “بناء الموهبة الأدبيَّة: خطوات عمليَّة “للدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري.
البحث الرابع :
وورقة بعنوان “أدبيات تعليم الناشئة في التراث العربي ” قدمها الأستاذ الدكتور عبدالرزاق حسين .
قال فيها لقد فهم علماء السلف أهمية تذليل الصعوبات التي قد تقف في وجه المتعلم المبتدئ، وبخاصة فيما يخص لغتنا العربية الشريفة ، هذه اللغة التي لا يحيط بها إلا نبي .
البحث الخامس :
كما عرضت دراسة بعنوان “أثر الحكي في التنشئة الأدبيَّة: دراسة في التلقي (قصة حي بن يقضان لكامل الكيلاني أنموذجًا) ” قدمتها الدكتورة نادية لطفي ناصر .
قالت فيها وللتعريف بالمنهج فنظرية التلقي أو استجابة القارىء أو القراءة ، تبدأ بمحاولة اشتقاق معيار للنقد من التأثيرات النفسية لقصيدة ما ، لتنتهي بالانطباعية والنسبية .
الختام :
جاءت المداخلات الثرية في الحوار والمناقشة والإعلان عن البرنامج المسائي وتكريم المشاركين .