
اليد التي تستطيع أن تستكتب الذات والهوية والمهام ها هي تبدع من جديد ، إنها حكاية اليد التي تمزج ما بين الثقافي والجمالي والتربوي ، على مدى ثلاثة أسابيع انطلق التأسيس لمعرض فريد في نوعه ومجاله في ميدان التعليم في المملكة ، معرض ” حكاية يدي ” الذي أسس لفكرته وتصميمه وتنفيذه معلم اللغة العربية أ. حسين العبود ونخبة من طلابه في محافظة الأحساء بثانوية السعودية .
وقد افتتح ” حكاية يدي ” يوم الثلاثاء ١٠ رجب بحضور المشرفين أحمد العمير و إبراهيم البلم ، وبقيادة من عبدالناصر الحادي قائد المدرسة و ناصر الحماد مشرف نشاط المدرسة .
المعرض يزاوج ما بين الثقافي والعلمي والجمالي والتربوي دفعة واحدة ، موظفاً استخدام موارد البيئة في إنشاء المعرض الذي يجمع بين فنون العرض والفرجة البصرية ، وفنون الأداء والمحاكاة بإسقاطات وإحالات على الحاضر والراهن المعيش .
فالمعرض يستحضر ويستدعي شخصيات من العمق الفكري للحضارة العربية ويحيلها من جديد إلى واقعنا الراهن بأسلوب الأداء والنمذجة التمثيلية بما لا يتجاوز الدقائق الخمس الممسرحة في كل ركن ، حيث سنجد مثلاً حواراً منفصلاً في زمنيته و بإحالات متنوعة ما بين ابن الهيثم وكوبرنيكوس والحاكم ، وركن آخر يمسرح شخصية البيروني في إقامته في الهند محيلاً على فكرة التعالق مع ثقافة الآخر في عصرنا ، أما ركن ارتحالات ابن بطوطة فسيقيم فكرة الارتحال عبر الثقافات والجغرافيا ويحاكيها بما يتوافق مع مفهوم الإقامة في ضيافة الأمكنة ..
في ” حكاية يدي ” كل ركن هو ممسرح ، لا يوجد شيء للحفظ فقط الأداء والمحاكاة اليدوية هي مناخ المعرض ورؤاه ، مع تسليط الضوء على الاستقطار وحكاية صناعة الذاكرة النباتية ذاكرة الورق وعجائنه ..
ويبرز منفذ المعرض قدرته على إكساب الطلاب الدربة اللازمة في تنفيذ المشاريع الثقافية و تقمص الأداءات والمماثلة ، وهذا الهدف يتوافق مع رؤية المملكة التعليمية في تمهير الطلاب في شتى حقول المعرفة داخل البيئة التعليمية ، علماً بأن النصوص والتدريبات هي من إنتاج المنفذ بما يتلاءم مع مستوى النمو المعرفي والجسدي والعاطفي للطلاب المشاركين ..
ويتكون ” حكاية يدي ” من 9أركان كل ركن ٣م * ٢.٥ ، وكهف ممسرح 5m * 3m استغرق تشييده عشرة أيام بمواد بيئية متوافرة ، و يتضمن عرضاً لتحولات الكتابة والأبجدية العربية ، وأوبريت مسرحي بعنوان ” لا تحفر في غير الماء ” أداء نخبة من التلاميذ وكتابة وتدريب منفذ المشروع ..
ويقابلك مدخل بطول 9م وعرض ٣ م يحتوي على جدران طولية تستعرض عالم الورق وعجاءنه على مجموعة من الجدران ذات الطابع التراثي صممت بأدوات بيئية ..
وتتوسط المعرض مدينة مجسمة مقترحة يتجاور فيها الطبيعي مع الثقافي ، والريفي جنباً إلى جنب مع المدني ، وإلى جانب ذلك يوظف المنفذ لغة أدبية ومجازية في التعبير عن مناشط المعرض تجاورت فيها لغة الجسد مع العربية والهندية الفصحيين ومجمل أركان المعرض تحمل المسميات : ارتحالات ابن بطوطة ، نوادر ضاحكة ، انكسارات ابن الهيثم ، استقطارات وعشابون ، البيروني في الهند ، القبعات الست ، ورقيات ، عجائن ..