
من أرض الحضارات .. من مهرجان امي صانعة الحياة بجبل القارة تواجدت أمهات إتخذن من حرفة سف الخوص مهنه لهن. هذه الحرفة التي تعلمنها منذ الصغر على أيدي الأمهات والجدات مازلن متمسكات بها لعلها تعينهن على تحمل ضيق العيش وكسب الرزق الحلال.
فالحاجة آمنة المبارك تقول بأنه لاتتاح لها فرصة بيع أي شي مماصنعته إلا في المعارض والمهرجانات التي تشارك فيها عن طريق جمعية فتاة الأحساء والمال الذي تجنيه تصرفه في نفس اليوم على أبنائها.
وقد إشتكت الحاجة فاطمة وزهراء العبداللطيف من قلة الزبائن وندرتهم وبأن حرفة سف الخوص لاتكفي لسد حاجتهن وإنما هي فقط تعتبر أمر يتسلين به. فبرغم التعب والجهد الذي يعانين منه من تلوين الخوص وتجفيفه وحياكته ليصنعن منه سلال ومراوح وسُفر لايباع منها إلا قطعه أو قطعتين.
ولكي تستمر هذه الحرفة من جيل إلى جيل تقوم فاطمة بتعليم إبنتها سف الخوص وتحث الأمهات على تعليمها لبناتهن لكي لاتندثر مع الزمن.