
قدمت جمعية الثقافة والفنون في الدمام، مساء الأثنين الرابع والعشرين من الشهر الحالي ، ندوة “فن الفيديو ..السعودي والتوجه العالمي” شارك فيها الفنانون”مروة المقيط، محمد سلمان، محمد الفرج”، وإدارتها الكاتبة زهراء الفرج.
ملتقى الفيديو آرت الأول :
الفن هو من الأكثر الأشياء المتحركة والآخذة بالنمو والتطور عبر أدواته وأفكاره المتمازجة والخيالية، فمنذ أن اكتشف الإنسان حاجته إلى التعبير عن شخصيته والتواصل مع الآخر حيث ابتكر اللغة, والمحاولات و الوسائط المتعددة تتوالى في التجربة الإنسانية.. الفنية على وجه الخصوص، حتى بتنا نشهد الثورة الفنية البصرية، عبر مضامين وأشكال مختلفة اعتمدت منها الواقعية والمفاهيمية والسريالية والتجريبية والشاعرية وغيرها، لتصب جميعها في روح الفن و تاريخه، وبجينات تقنية و مزاج بصري بحت خرج لنا، فناً يلبس الحداثة ويتنفس المعاصرة، هو “الفيديو ارت”، لتعلن مديرة الندوة الكاتبة زهراء الفرج عن الإعلان عن شعار ملتقى الفيديو آرت الأول والبدء في استقبال الأعمال الفنية الخاصة في الفيديو آرت.
أعمال من الفيديو آرت :
عرضت ثلاثة أعمال فنية من الفيديو آرت للضيوف المشاركين، تحدث بعدها الضيوف عن خصوصية التجارب السعودية “الظهور والإتجاه، العوائق و الإشكاليات العرض وإمكانيا ت مواقع العرض
العمق بالفكرة والحس الفني:
أوضح المخرج محمد الفرج بأن سهولة المشاهدة لفن الفيديو في الوقت الحاضر لربما هو من أسباب توجه الناس لمثل هذا الفن لسهولة الوصول له، بينما السينما نفقد أماكن العرض التي هي أساس لانتشار هذا الفن، معبراً الفرج بأن العمق بالفكرة والحس الفني يبقى هو الأهم .
وأضاف بأن المخرج يجب أن يكون ملماً بكل التقنيات، وإن لم تتوفر يجب الإلمام بها لأنها ترتكز عليها جودة العمل، وأن الإلهام هو الجزء الأهم والرئيسي في العمل الفني وقد يأتي على شكل صورة في بعض الاحيان بشكل واعي أو غير واعي وقد يكون في كثير من الأحيان خيال في حلم.
فن الفيديو في المحافل :
وعن السؤال هل أصبح فن الفيديو هو فن مصاحب للفعاليات في بعض المحافل الفنية أم أنه رئيسي في أغلب المحافل ، أجاب المخرج محمد سلمان أنه قد يكون فن مصاحب في كثير من الأحيان لعدم فهم الناس لوجود وماهية الفيديو آرت ولفهمه يجب أن نفهم السينما ونفرق بين هذان النوعان من الفن حتى نستطيع أن نعطي لكل فن حقه، معبراً بأن التجربة الفنية بالتقنيات فقط لا تكفي لأن العمل بدون الفكرة الجيدة والطرح الجيد بإحساس فني يلامس صانع الفيلم بالدرجة الأولى قد يسقط العمل الفني.
المفيديو آرت هو عمل عميق :
وشددت المخرجة مروه المقيط على أهمية وصول إحساس الفنان في العمل الفني حتى وإن غابت التقنية، موضحة أن العمل الفني بشكل عام وليس فقط الفيديو آرت هو عمل عميق لا تراه فقط في عينك تراه في روحك في إحساسك بالعمل وبعمق الرسالة من أهم الأمور واستشهدت بكثير من الفنانين قد يعتمد بالتصوير على كاميرة الجوال ألا إن العمل يبقى بصورة جميلة ويوصل المشاعر الجيدة للمشاهد .
في الختام كرّم مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالجمعية عبدالله الحسن ضيوف الندوة .