
ناقش المقهى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون في الأحساء رواية الحالة الحرجة للمدعو “ك” للروائي السعودي الشاب عزيز محمد التي دخلت لقائمة البوكر القصيرة ومستضيفين المخرج محمد الهليل والقاص أحمد العليو في لقاء أداره مشرف المقهى الثقافي الدكتور محمد البشير يوم الأثنين السابع عشر من الشهر الحاليفي خيمة ابن المقرب العيوني بمقر الجمعية بالمكتبة العامة.
أشار القاص العليو إلى حجم السوداوية في الرواية وغرابة جاذبيتها مع صدورها بصوت مفرد وتنكرها للأسماء .وتناول المخرج الهليل الجانب البصري الذي تتمتع به الرواية ومجيبا على تساؤل القاص طاهر الزارعي بصلاحية الرواية لتكون فيلما بقوله إنها صالحة لتكون مجموعة أفلام قصيرة باستلال إحدى اليوميات ومعالجتها سينمائيا .
وأثار حضور المخرج الهليل النقاش حول أفلام الروايات حيث استذكر مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء علي الغوينم رواية العطر والفيلم مشيرا إلى أهمية المعالجة السينمائية للاقتراب من سقف الرواية العالي .
وأشار الأستاذ يوسف الخميس إلى تراجع القراءة في ازدحام الوقت ومشيدا بما تقوم به السينما في اختصار الرواية لغير القرّاء.
وفصل أنس الدوغان في أنواع الأفلام ما بين متفوق على الرواية كالغراب ، ومساو كالعطر ، ومخفق كشغرة دافنشي ، ومع موافقة محمد البشير ابتداء للتصنيف إلا أنه استدرك إلى جور الموازنات بين فنين مختلفين متمثلين في الرواية والسينما ، مؤيدا الهليل المعادلة التي تقتضي الفصل ما بين الفيلم بمكوناته البصرية ، والرواية بما تملكه مِن سعة التخييل .
وفِي الختام قدّم مدير الجمعية علي الغوينم للضيفين دروعا تذكارية ، مشيدا بثراء الحوار حول السينما والرواية بتنوع ثقافة الضيوف الكرام .