سجل “ابو حسين” من الاحساء قصة وفاء مع زوجته الراحله التي لا يزال يزور قبرها كل يوم في مقبرة قريته الواقعة شمال محافظة الاحساء ، وبينهما قصة حب منقطعة النظير يقول توفيت “ام حسين” قبل عشرين عاماً بسبب التماس كهربائي ، حيثُ كانت طفلتها تستحم وعبثت برشاش المياة حتى لامس اغلب جدران الحمام فألتمس الماء بالكهرباء وصعقت الطفلة وعندما شاهدتها والدتها لم تدرك ما تفعله سوى ان تذهب لانقاذها لكنها وللاسف صعقت بالكهرباء معها.
كان يوماً حزيناً على جميع ابناء قريته فسبب الوفاة مفجع جداً وظل ابو حسين حزينا على ذكراها عشر سنين لم يفارق قبرها ، ورفض كل المساعي التي كانت تحثه على الزواج بأخرى لرعاية طفليه “حسين” و “مريم” وبالفعل بعد عشر سنين قبل ابو حسين بالفكرة ، وتزوج لكن في يوم زفافه فقد ابو حسين ولَم يعثر عليه أهله صباح يوم الزفاف ليتفاجأ الجميع انه ذهب الى قبر زوجته يبكي فوقه وهو يعتذر منها ببكاء شديد .
واليوم ورغم مضي عشرين عاماً على وفاة زوجته الا ان ابو حسين لا يزال يواصل زيارتها في كل يوم ، فعند عودته من العمل يذهب مباشرة الى المقبرة ليرش ماء الورد ويقرأ الفاتحة على قبرها .