
المؤسسات التعليمية وثقافة السلامة شعار جميل تزين به اليوم العالمي للدفاع المدني لهذا العام، وحقا سيكون بإذن الله انطلاقة قوية لبناء مجتمعي جميل يقفز بنا خطوات إلى الأمام لبيان مفهوم الأمن والسلامة في مجتمعاتنا الأسرية والمهنية والتعليمية وكل مجالات حياتنا، فمخاطر وقوع الحوادث ماثلة أمام أعيننا في كل زاوية في بيوتنا وطرقنا وأعمالنا، وما يمنع وقوعها بإذن الله سوى الوعي البسيط وإجراءات لا تأخذ منا سوى دقائق قليلة نحفظ بها أولادنا ومصالحنا التي قضينا في بنائها أعمارنا، ولو اطلعنا على الحوادث وآثارها المأساوية والمدمرة لرأينا إمكانية منعها بشيء بسيط من الأفعال الهينة، قد يكون بإبعاد مشتعلات عن مصادر الاشتعال، أو تبديل أسلاك بأخرى أجود منها، أو تغيير سجاد مهترئ، أو جهاز كثير العطل، مع الانتباه للمؤشرات التي ترسلها لنا الأجهزة الكهربائية، وكذلك معالجة المخاطر الكثيرة في المطبخ بترتيبات هادئة نحفظ بها أطفالنا، وقراءة تنبيهات السلامة وملاحظة ما يكون منها ضروريا في منزلنا وعملنا ومحيطنا القريب، وغير ذلك كثير.
والمرأة بحسها المتوقد هي الأقدر على رؤية هذه المخاطر، وبناء الوعي سيزيدها إلماما بمتطلبات السلامة والعمل على اتخاذ تدابيرها، بل وستكون مشعل نور بثقافتها التي ستنشر ضياءها في مجتمعها النسوي والمنزلي والعملي، وهي بعمومها قادرة على التواصل مع الكثير من الشرائح في حياتها العامة، وفي مجالاتها التعليمية والصحية والتمريضية والرعاية الأولية والمساعدات النفسية والتأهيلية سيكون دورها أكثر وضوحا وتأثيرا،
إيماننا بقدرات المرأة وأفكارها الرائدة في الأعمال التطوعية ومع الصور المشرقة لها في مجتمعنا في تنظيم وإجادة العمل التطوعي يدفعنا لمساندتها وتفعيل دورها بالعمل التطوعي الذي يضيف الكثير من العطاء المتميز الذي يتناسب مع شراكتها في التنمية وكونها رقم فاعل في بناء الوطن وتقدمه.
*المدير التنفيذي لجمعية العمل التطوعي