نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتعاون مع إدارة التعليم بالأحساء برنامجا تدريبيا استكمالا لسلسة دورات الحوار المجتمعي “نسيج ” حيث قدمت الأستاذة سعاد العوض الوحدة الأولى منه بعنوان “ثقافتنا والحوار” وأما الوحدة الثانية بعنوان “قيمنا والحوار ” للأستاذة وفاء البراهيم .وذلك صباح اليوم الاثنين العاشر من جمادى الآخرة في مركز التدريب التربوي والابتعاث بالهفوف .
استهدف البرنامج طالبات المرحلة الثانوية في المدرستين ” السادسة عشر بالهفوف والسابعة بالمبرز” سعيا لتغيير اكتساب المهارات وتعديل السلوكيات ولتعزيز الانتماء الوطني والإنساني لكل شرائح المجتمع وخصوصاً لدى الطلاب والطالبات لاحتياجهم الدائم للتواصل بالمجتمع في سلم وأمان .
وقد تميز البرنامج في بدايته بقياس العائد على الطالبة ( قبلي ) لمفهوم الحوار المجتمعي عن طريق استبانات إلكترونية ، وكذلك في نهايته استبانات إلكترونية ذات نتائج عالية لقياس مدى تأصيل مهارة الحوار لدى المتدربة بقياس العائد على الطالبة (بعدي ).
ونُفذ في البرنامج نشاط تعارفي تعاوني ” قطار الأنابيب” يهدف لإبراز دور العمل بروح الفريق الواحد والقيادة والتخطيط والتعاون وإدارة الوقت والتواصل .
وتناول ثقافة الحوار المجتمعي وقيمه والتعايش بين شرائحه من خلال العرض المتميز والحقائب المعدة مع الأفلام الهادفة لمفهوم ونتائج الحوار وعروض للقيم والأنشطة الحركية مع المتدربات وقد تجلى الاستحسان والحماس منهن بالمشاركة الفعالة داخل القاعة التدريبية .
كما طُبقت العديد من الأنشطة لتوضيح الاختلاف بين الفئات في المجتمع الواحد بوجود علاقة تفاعلية وتفاعل إيجابي نتيجة الحوار والتعايش المجتمعي .
وفي ذات السياق أكدت العوض والبراهيم بأننا اليوم فى أشد الحاجة من أي وقت آخر إلى سبيل يقرب وجهات النظر بين الشعوب بتعزيز الحوار المجتمعي حول مفاهيم وممارسات وسياسات تضع حدوداً فاصلة مع الآخر ، وتحريرالفكر من التعصب والأنا وبناء الجسور لتعميق التفاعل الذي أساسه التعرف على الذات من خلال الآخر للتوصل إلى قدر من التفاهمات المشتركة وتحقيق التماسك فى مواجهة التعصب الطائفي أو العنصري.
وشكرت المدربتان الطالبات للمبادرة في طرح الحلول الناجحة لإفشاء السلام والأمان في المجتمعات كما دونت الطالبات انطباعاتهن الجميلة عن البرنامج وأثره عليهن في أوراق لاصقة على السبورة المغناطيسية .
في الختام سلمت مشرفة الحوار بالأحساء الأستاذة بهية الأحمد الشهادات للمتدربات مع عبارات الثناء والتقدير للمدربتين الماهرتين في تحقيق أهداف البرنامج المنشودة وسائلة الله العظيم أن يبارك في جهود كل القامات الكريمة العاملة عليه وأن يجعلهم مفاتيح لكل خير في خدمة الوطن وأهله .