
أعاد فريق فكر بالمقهى الثقافي رسائل غسان كنفاني لغادة السمان من جديد بصحبة الخطاط حسين الخضيري ، والعازف فهد العويد وذلك مساء الاثنين الثالث من الشهر الحالي في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء .
ناقشت فاطمة العلي في جلسة حوارية تتسم بالأناقة والحميمية بين الحضور وفي أجواء مصحوبة بالنغم وجمال الخط مستعرضة رسائل غسان كنفاني لغادة السمان حيث جعلت النقاش في ثلاثة محاور أولها : (غسان كنفاني المناضل والعاشق) ، ( أدب الرسائل) ، (قراءات في رسائل غسان) .
وتناولت صورة غسان الشهيد في عقل القارئ العربي ، إذ يراه في رواياته (العائد من حيفا) و(أرض البرتقال الحزين) من قدَّم القضية الفلسطينية روائياً في الوطن العربي ، وفتحت النقاش للمحاورين لإثراء القضية .
في ذات السياق تحدث مدير المقهى الثقافي الدكتور محمد البشير عن صورة الشهيد في العقل العربي ، وكيف يرفع المتلقي السقف ليوصل الشهيد إلى مرتبة الملائكية متناسياً أنه بشر يحب ويكره ، يصيب ويخطئ ، فضلاً عن ما تحمله العقلية العربية من تحفظ حيال السير الذاتية وكشف المستور ، ولذلك خرجت هذه الرسائل أقرب ما تكون إلى سيرة ذاتية معلنة بعد وفاته، وهذا ما أثار الرأي العام وقت خروجها في كتاب مقارناً الأمر باختلاف المنظور في الغرب مثلاً .
وعارض الكاتب عبدالله الدحيلان نظرة العرب لذواتهم مختلفين، إذ الأمر ليس ما يُشاع إطلاقاً حدَّ تنميط الصورة العربية ومغردَّا ومشيداً بالتنظيم الرائع للأمسية واصفاً إياها بالبداية الموفقة لفعاليات المقهى الثقافي .
كما ناقشت العلي أدب الرسائل وامتازت المناقشة بالابتكار حيث طلبت من المشاركين كتابة رسائلهم ووضعها في ظروف يتكفل الفريق بإيصالها .
وفي الختام قدم مدير الجمعية الأستاذ علي الغوينم شهادات شكر وتقدير للعازف العويد الذي أطرب الحاضرين بمعزوفات تناغمت مع ثيمة الموضوع والخطاط الخضيري الذي أعاد الحضور لجمال الخط العربي ، وفي شجن وحنين لكتابة الرسائل المكتوبة في زمن التقنية .
د. محمد البشير