
أقام نادي الأحساء الأدبي يوم أمس الاثنين الثالث من الشهر الحالي “مجموعة من المناشط السردية” بمناسبة يوم القصة العالمي وكان أولها: ورشة تدريبية للقصة القصيرة والقصيرة جدًا حاضر بها القاص الدكتور محمد البشير واستمرت الورشة التي حضرها ٥٨ متدربًا ومتدربة حوالي الثلاث ساعات .
تحدث فيها البشير عن تقنيات القصة القصيرة وكيف نوجد اللحظة التنويرية في القصة وكيفية بنائها، وفي نهاية الورشة قرأ مجموعة من المتدربين قصصهم التي أنشأوها على واقع رسومات تم عرضها وتوزيعها عليهم.
وفي مساء ذات اليوم أقام المنشط السردي الثاني وهو “أمسية نقدية قصصية ” شارك بها القاصين أحمد العليو ومريم الحسن، والناقد الشاعر عبد الله الخضير، وأدارتها الإعلامية فاطمة عبد الرحمن.
وكانت الأمسية جولتين قرأ فيها العليو ثلاث قصص هي: العسو، ومضة، طاووس. وقرأت مريم الحسن مجموعة من القصص القصيرة جدًا منها: للبيع، تحلل، صباحية، قوارير، بيئة، شواظ، شؤم، طيف، عقد، وغيرها…
وفي ذات السياق قرأ الناقد عبد الله الخضير ورقته النقدية في نصوص القاصين، ذاكرا عن نصوص العليو: (لقد اتكأ القاص في مجموعته القصصية على البيئة المحلية وهو المكان الذي اشتمل على أحداث القصص ، وتمثّلت فيها شخصيات وأماكن وعادات وتقاليد وأعراف .
وقال : حين تحضر المدينة تحضر الصورة التي هي أبرز خصيصة في القصة القصيرة فهي فضّ للذات عبر الاصطدام بالعالم الخارجي الذي يتفتت وينشطر ويتفكك ليعاد تركيبه وصياغته من جديد وفق ماتمليه الذات المتخيلة الحالمة من أنساق وأشكال وأبعاد ، ومشاهد هذه المدينة من الواقع من البيئة المحلية ، بل قد تتجاوز ذلك بفعل الطاقة الإيحائية التي يستند عليها الكاتب والدفق الخيالي الذي هو ” الفعل النفساني المكلف بصياغة الصورة وتنسيقها في أنظومة تسير في سياق النص القصصي ضمن بنية واحدة متسقة ومنسجمة ومتماسكة).
أما نصوص الحسن: (تأتي مفردات الكاتبة في القصة القصيرة جداً لتؤكد على فكرة الانتماء إلى العلو إلى التسامي مع الله إلى تمثيل حالة من الألم والمعاناة والقلق ، فقد أسقطت الكاتبة مضامين عرفانية رسّختها التجارب وهي ( كواكب ــ الأجرام ــ السماء ــ الشمس ــ القمر ـ شهب ـ المحترقة ) وهي تشكّل العلو واللمعان والسطوع والبروز في الثقافة العربية وكلّها متصوّرة في الذهن ولها حضور كبير فالعرب جعلوا من هذه الأجرام باباً من بوابات الاشتعال والاحتراق ، وإن كانت هذه الأجرام تمثّل مصدراً للجمال إلا أنها تعكس رمزية الاحتراق والاشتعال الذ ي تعانيه وتؤكده الكاتبة في أكثر من موضع)
وفي ختام الأمسية أهدى النادي دروعه التذكارية للمشاركين مع التقاط الصور التذكارية .