في كل جوانب الحياة لحيظات ذات بصمة مميزة ولكن أجملها تلك التي تدخل بقلوبنا السعادةوتفتح في مخيلتنا بوابة للأمل والتفاؤل فتمدنا بالطاقة لننطلق بالحياة ونبني مستقبلا حضاريا وثقافيا صاعدا.. وبين هذه الدولبة المتكررة نحتاج إلى محطات نلقي فيها وشاح العناء ونستبدله بوشاح الاسترخاء ونسدل فيه ستار الراحة ودفء الحب والانسجام لتجدد الروح حيويتها .
فتبقى الموسيقى نغمات تحرك الذكريات بالمخيلة وهذا ماكان ينتظر جواثا في مساء أمس الجمعة الثلاثون من الشهر الماضي التي كان لها موعدامع شجن الموسيقى وحكايات مع نغمات الفن العربي الأصيل لتقضي ليلة تراقصت فيها أبجديات الفن .
وتناغمت الكلمات مع إيقاعات الوتر الموسيقي في أجواء الشموع وروائح الخزامي وزهور الأوركيديا البيضاء المتدلية من أعواد الخيزران لتنقل الوافد إلى صالة مطعم الانتركونتيننتال إلى أجواء العصور الرومانية إذ يستقبلك محمد العلمي بحفاوة مخملية وعبارات الترحيب المغربية ليقدم لك قهوة عربية كذكرى ثم ينقلك إلى أجواء البحر المتوسط في تلك الصالة التي نقشت على جدرانها الزخارف الإسلامية وازدانت بالأثاث الراقي ذو الطراز العجيب حيث اندمجت فيه الحضارة المعمارية الأجنبية والأندلسية بجمالها.
كما تزخر الصالة بما لذ وطاب من المأكولات الشامية والخليجية والمغربية بجانبها ركن للحلويات العربية بالإضافة إلى فرقة العزف المبدعة بمعزوفاتها المتميزة التي جعلت المكان يمتلئ بالهدوء وصفاء الروح لينعم الوافد بأجواء عربية ذات طابع إبداعي مميز .