
نظم مهرجان بيت السرد للقصة القصيرة في جمعية الثقافة والفنون في الدمام يوم الخميس التاسع والعشرين من جمادى الأول ندوة ” القصة القصيرة :التلقي والنشر والنقد ” وأدارها الإعلامي والقاص عبدالله الدحيلان .
ناقشت الندوة أبرز الصعوبات التي تواجه القصة القصيرة في تلقي الجمهور لها من جهة ، وتفاعل الكتاب أنفسهم معها إضافة لطرق مسألة النشر والنقد وتأثيرهما على هذا الفن .
بداية أكد الدكتور سحمي الهاجري أن القصة القصيرة فن قديم بالسعودية بدليل مانشر في البدايات بالصحف والمجلات معتبرا إياه لازال يلقى رواجا ولاصحة لمسألة موته وانحصاره ولكن الأمر لايعدو أن يكون إعادة موضع لهذا الفن ضمن القوالب الحديثة التي سهلت من خروجه من مساحته القديمة وهي النشر التقليدي إلى شبكات التواصل الاجتماعي التي وفرت له مساحة تلائمه وهو ماجعله ينتشر بين المتلقين وبخاصة القصص التي يطلق عليها قصص قصيرة جدا .
وشدد الهاجري إلى مايعاب على كتاب القصة المحدثين هو الوقوع في فخ الوعظ وهي ذات الملاحظة التي لازمت النصوص القديمة للرواد الأوائل مضيفا بضرورة اهتمام الكتاب بالنصوص والخروج من التعامل معها كنص داخلي إلى تفاعل يلامس الخارج بكل مظاهره وتفاعلاته .
فيما ذكر الدكتور محمد البشيّر أن علة فن القصة القصيرة تكمن في كتابة فهم من سرّع في وفاته من خلال القول بعدم منائبة إلقاء القصة في المحافل والمنابر الثقافية .
وأضاف بأن هذا الانطباع السلبي انعكس على جودة انتاجهم فمنهم من انصرف عن الكتابة والمحبطين منهم ازدادت نصوصهم سوءا.
وطالب البشير بضرورة إنعاش القصة القصيرة بنوبات من الاهتمام والاحتفاء عبر التجديد في طريقة تقديم القصة بصفتها فن مطلوب يلبي الحاجة الفنية للمبدع .
بدوره أكد الناشر عبد الرحيم الأحمدي أن طباعة ونشر المجموعات القصصية تعاني من قلة اهتمام الكتاب بجودة النص حتى من الجانب اللغوي معتبرا ذلك عبء على النار والقارئفي الآن نفسه خاصة إذا ما عرفنا بأن عدد من هؤلاء يرفض تغيير الأخطاء الأسلوبية والإملائية والنحوية .
إلا أنه لفت إلى وجود كتاب جدد في المشهد الأدبي يتقنون كتابة القصة القصيرة سيكون لهم صيت مميز إذا حافظوا على هذا المستوى في كتابة نصوصهم .
وأشار الأحمدي إلى أهمية تحرك الجهات المسؤولة عن الطباعة والنشر من القرصنة وانتهاك الحقوق الفكرية .
وذكر القاص محمد ربيع الغامدي إلى أن القصة القصيرة ليست بهذا السوء بل لازال لها مبدعين وجمهور إلا أن التقصير نابع من المؤسسات الثقافية التي قلصت المساحة المتاحة إلى هذا الفن .
كما نوه إلى أن دور النشر المحلية عبارة عن مطابع يغيب عنها مفهوم النشر الذي يعني التسويق للكتاب وتوفيره للقراء بالشكل والطريقة التي تليق به .