
أقام نادي الأحساء الأدبي ندوة بعنوان “المرأة السعودية والثقافة رؤية مستقبلية 2030 ” بالتعاون مع قسم اللغة العربية بكلية الآداب – جامعة الملك سعود ، تحدث بها كل من الدكتورة هدى بنت دليجان الدليجان والدكتور صالح بن معيض الغامدي والدكتورة منى المالكي وأدارتها عضو نادي الأحساء الأدبي الشاعرة تهاني الصبيح وذلك مساء الخميس التاسع والعشرين من الشهر الحالي في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن حمد الجبر في مقر النادي .
ذكرت الدكتورة الدليجان في بداية الندوة أن الدولة السعودية تأسست على المنهج القويم لبناء مجتمع مـتميز لدية القـيم الأصيلة والرؤية الشمولية للحياة الكريمة مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح .
وأردفت أن من أبرز مضامين الرؤية الاستراتيجية للمملكة في رؤية 2030 العناية بالمرأة السعودية وكان ذلك من خلال رفع نسبة القوى العاملة النسائية في المملكة من 12% إلى 20% خاصة في القطاع الخاص من خلال ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة .
كما أشارت إلى محورين مهمين في رؤية 2030 وعلاقتهما بثقافة العمل لدى المرأة المحور القيمي والمحور الاقتصادي ومضيفةبأن يمكننا تحرير التحديات في هذين المحورين التي تواجة ثقافة العمل لدى المرأة السعودية لتمكين مبادرات برنامج التحول الوطني لتحقيق رؤية 2030 وهي تكوين الشبكات الاجتماعية بالنسبة للمرأة السعودية العاملة , وعولمة العمل لدى المرأة السعودية.
وأكدت بأن مشروع مدينة المستقبل (نيوم) والقرار الملكي بقيادة المرأة هو تحدي كبير لثقافة المرأة السعودية لتكون عامل بناء للتغير والتطوير فيما يستلزم بناء مجتمع ثقافي أصيل .
ومن جانبه قال الدكتور الغامدي لم تكن المرأة لتحقق ماحققته من إنجاز في المجال الثقافي إلا بعد عناء ومشقة فقد كان عليها أن تتعامل مع ظروف صعبة شكلتها كثير من العوائق الاجتماعية والفكرية بهذا المجتمع وبدت مسلمات يصعب زحزحتها ويعد تجاوزها مغامرة لا تخلو من المخاطر والمجازفات التي على المرأة أن تتحملها أسريا واجتماعيا وشخصيا ومع ذلك حققت المرأة إنجازات لايمكن التقليل من أهميتها سواء على المستوى الفردي أو الاجتماعي.
وتوقع الغامدي أن تحقق رؤية 2030من تمكين المرأة في المجالات الثقافية إنها سترسخ الحضور الذي حققته سابقا في المشهد الثقافي وتكسبة الشرعية التي يستحق وأيضا ستعمل على التسريع بوتيرة حضور المرأة وإسهاماتها كما ونوعا وستعمل على إزالة الكثير من العوائق التي كانت تقف في طريق حضورها الثقافي.
وأوضح بأن الرؤية ستعمل على تهيئة المجتمع لقبول حضورها ثقافيا وتقلل من حجم المقاومة الاجتماعية على كافة المستويات أيضا ستمكنها من الاستفادة من الأنظمة والقوانين واللوائح مع الإسهام في مجال صناعة الثقافة بشكل عام بطريقة تبدو فيها المرأة منافسة لزميلها المثقف في حال تساوى الفرص بين الطرفين ،والسعي على أن تتولى المرأة بعض المناصب الإدارية العالية في المؤسسات الثقافـية لتتمكن من إبراز قدرتها في إدارة المشهد الثقافي والإسهام الفاعل فـيه .
في ذات السياق تحدثت الدكتورة منى المالكي حيث عرجت على قراءة استراتيجية 2030 وماتحملة من شفافية عالية من أن مقومات الإنسان السعودي ومتطلباته لحياة جيدة لاتتناسب والوضع الحالي وإن طموحنا المستقبلي ورؤيتنا لتحقيق ذلك قادمة وبقوة .
وأضافت المثقفة السعودية لايكفيها كرسي في نادي أدبي أو صوت لايمثل تغيير المثقفة السعودية قادرة أن تصنع قرارا يحدث فرقا فقد شقت طريقها في وسط الألغام فليس هناك مجال للوقوف على الأطلال أو التباكي ولكنها حقائق للتاريخ .
وذكرت إننا أمام جيل سيحملنا الكثير إن لم يجد مايعينه على التقدم أكثر نحو مستقبل واعد وإرث إنساني واعي ثم استشهدت بقصيدة للشاعرة الرائدة فوزية أبوخالد في قصيدة النساء وأخرى للثبيتي بعنوان (القرين) .وقالت نحن أمام فرص وتحديات والنتيجة نحن من يصنعها .وبعد ذلك كانت المداخلات المتنوعة من الجنسين .
في ختام الندوة قدم النادي الأدبي بحضور رئيسه الدكتور ظافر الشهري للضيوف الكرام الدكتورة الدليجان والدكتور الغامدي والدكتورة المالكي الدروع التكريمية مع التقاط الصور التذكارية.