
أقام نادي الأحساء الأدبي يوم الأربعاء الرابع عشر من الشهرالحالي محاضرة بعنوان “حديث حول التعليم وتاريخنا الوطني” قدمها وكيل وزارة المعارف السابق الدكتور عبد العزيز الثنيان، وأدارها الدكتور سعد الناجم أستاذ التربية بكلية التربية جامعة الملك فيصل.
بدأ الثنيان حديثه حول التعليم قائلا بأن الدولة أولت التعليم جل عنايتها منذ التأسيس على يد المغفور له جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود حيث كانت تنفق بسخاء عليه لمحو الجهل والخرافة من البلاد.
وأضاف بأنه في البدايات وقبل أن يكون هناك الخبرات العلمية لرفع مستوى التعليم من أبناء الوطن، استقدم الملك عبد العزيز الخبرات العلمية والتعليمية من أرجاء الوطن العربي من مصر والشام والعراق، ووزعهم على ربوع البلاد وذلك لكي يقوموا بنشر التعليم، مطلقًا يديهم في تعيين المعلمين واستقدامهم من البلاد،
وأشار إلى أن هناك مكافآت مالية شهرية للطلاب وذلك لجذبهم وحثهم على العلم وتحفيزًا للأهالي لتدريس أبنائهم بدلا من جعلهم يسوقون أبناءهم إلى العمل.
وأكد بأن هذه السياسة الحكيمة التي سار عليها ملوك البلاد جعلتها تقفز قفزات سريعة متتالية، فبعد أن كان الحلم أن تصبح البلاد متساوية مع القاهرة وبغداد أصبحت تنافس الدول الأوربية في عمرانها وحضارتها، وأصبح الحلم قريبًا أن يتحقق بالتفوق عليها وذلك من خلال الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان آل سعود.
وتحدث الثنيان عن دور المعلم وأنه صاحب الدور الرئيس في العملية التعليمية والتربوية في المدرسة مبينا أن الحكومة الرشيدة أولت جل عنايتها للمعلم ولهذا حينما صدر كادر المعلمين كان ضمن الراتب الأساس بدل التعيين ودرجات السلم الوظيفي العالية والتي دفعت الكثيرين من أبناء البلاد أن يكون طموحهم أن يصبحوا معلمين.
وأوضح بأن وزارة التعليم جعلت الترقية في كادر المعلمين من خلال الترقي العلمي والحصول على الشهادات العلمية العليا، فلكي يصبح المعلم على المستوى السادس مثلا لابد أن يكون حاصلا على شهادة الماجستير.
وفي ختام الأمسية المليئة بالمداخلات شكر نائب رئيس مجلس إدارة النادي د. خالد الجريان الضيف وسلمه درع النادي التذكاري.