
عندما يعشق القلب فان العين ترى العالم بجمال فينبض القلب بدفء الحب ليسقيه لكل القلوب الصافية هكذا هو المبدع الفوتغرافي عبدالله الشيخ الذي تغلغل حب الاحساء في أعماقه مما جعله يبوح لها بحبه بالتقاط صور تنبأ من يراها بأن الاحساء أعجوبة واحتها الغناء فكان لي معه حوار كالمسك حيث ابتدأ حديثه قائلا: عشق عالم التصوير منذ صغره، له فلسفته الخاصة في التراث والتاريخ والطبيعة، الأمر الذي جعل منه فوتوغرافي أمام مُغامرة حقيقية في وسطه ومادته، وساعده في الارتباط الوثيق بمورثه الشعبي والتاريخي؛ وكان عاملاً في تشكيله مؤنة فاتنة لإنتاج عمل فني خاص به.
عبد الله الشيخ بدأ كغيره من الفوتوغرافيين الذين يرصدون جماليات الطبيعة وملامحها التي شكلت مساحة مهمة من الانفتاح والتوسع في التعبير عن شغفه بالصورة كونه قادر على ترجمة أحاسيسه اتجاه حبه لمحافظة الأحساء، في الوقت الذي يعجز فيه يعجز الإنسان عن تأملها ودراستها وقرأتها من مختلف جوانبها ومما لا شك فيه أن قطع ومعدات التصوير شكلت مخزوناً تثقيفياً ومعرفياً بين الصورة وما يحلم به الفوتوغرافي“الشيخ”، فامتلاكه كل ما يُعين على جمال الإخراج يراه أمر ضروري جداً وهام، فهو يُشبه ذاك المُزارع الذي يحمل على عاتقه فأس ومنجل ومجرفة وغيرها ليحصد بذلك ثمار تحويل أرض صحراوية إلى جنة خضراء، عندما يحمل الكاميرا والفلاشات ومحسنات الإضاءة والكثير من المعدات كي يُظهر الصورة بأجمل حلة ويجذب العين الناظرة لها وتستلطف الروح مشاهدتها وتتأملها بمحبة وذوق.
صحيفة جواثا الإلكترونية إلتقت بالشيخ فكان الحوار التالي :
فهلا عرفتنا بجلالة شخصكم الكريم كفنان مبدع ؟
عبدالله حسين الشيخ – مواليد 1985 م لأحساء الخير أنتمي .حاصل على دبلوم حاسب آلي من منسوبي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
الشيخ اتحفنا بقصة تحكي عن بدايتك في هذا الفن الراقي والمعاصر ؟
عشقت عالم التصوير منذ صغري كان أولى هوايتي وابرزها .. شغلي وحبي للتراث والتاريخ والطبيعة جعل مني فوتوغرافي مُغامر تجذبه عينه ناحية الجمال فأطوع عدستي للتركيز على الالتقاط وإخراج اجمل الصور ولي في مجال التصوير ما يُقارب خمسة عشر عاماً استطعت خلالها المشاركة في الكثيرٍ من المحافل والظفر بالكثير من الإنجازات والجوائز
متى كانت بداية الشيخ بهذا الفن ؟
بدايتي في التصوير كانت منذ عام 2002
ما الهدف الذي حققته من مزاولة هذه المهنة وما لدافع الذي جعلك تتجه للتصوير ؟
الهدف الحقيقي هو متعة التصوير لدي وفي منطقتي ومدينتي الغالية الأحساء ولله الحمد حققت الكثير من الانجازات وأولها إبراز مدينتي الأحساء على المستوى المحلي والدولي
اخبرنا عن أنواع الصور التي يعشق التقاطها الشيخ وايها اكثر جاذبيه للمشاهد وعليها تركيز ؟
تصوير الطبيعة وخصوصاً ان الاحساء الغالية تتمتع بأغلب المناظر الطبيعة من جبال , بحار , رمال , نخيل كل ما يمتع الناظرين
ما أهم الادوات التي استعان الشيخ بها لممارسة هذا الفن؟
جميع الأدوات التي تتطلب مني استخدامها على حسب المواقع والأماكن سأوثقها بعدستي فبعض الاماكن تحتاج إلى طائرة ، وبعضها يحتاج إلى كاميرا احترافية
ما الصعوبات التى تواجهك اثناء التصوير وهل تجده فن يحتاج الى الاعداد المسبق ؟
الصعوبات نوعاً ما لا توجد لأن في السنوات الأخيرة ولله الحمد السياحة وفرت جاهدة وتسعى دوماً لمساعدة المصورين في ابراز نشاطهم بجميع الطرق ..نعم التصوير يحتاج اعداد مسبق وزيارة الموقع التصوير لأكثر من مره ليتم اخراجه بالشكل المطلوب
من ساندك في تطوير مهارتك في هذا الفن ؟
بالدرجة الأولى الوالدين وفضل دعواتهم فهم المشجعين بالدرجة الأولى ثم الأهل والمحبين لأعماله والناظرين لها بعين التقدير والإنجاز الرائع فقد استطاع الجمع بين التصوير كهواية منذ صغري ومجال عملي ولا ازال على ذلك المنوال ونفسي من خلال ثقتي وتصميمي على تطوير هذه الهواية الاحترافية.
اي انواع الصور تحب التقاطها الطبيعة أو الشخصيات ؟
طبعاً الطبيعة في المقدمة وصور الأشخاص تأتي فيما بعد
اكثر صورة اتعبت الشيخ في التقاطها ولماذا ؟
جميع الصور لها متعة وتعب وكل صورة تأكد بأن تم البحث والتحري عنها لأكثر من مدة لكي اخرجها بالشكل المطلوب
كم تستغرق في التقاط الصور ؟
يعتمد على دراسة وزيارة الموقع بعض المواقع تتطلب الزيارة اسبوعياً لكي يتم اخراج الصورة بالشكل المطلوب واحياناً يكون في نفس اليوم اخرج بصورة مميزة
أهم المعارض التى شارك الشيخ فيها ؟
الفوز بجائزة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود في ملتقى (ألوان السعودية) بالمركز السابع.والفوز بالمركز الخامس في مسابقة (حرف الأحساء)، التي كانت تحت تنظيم هيئة السياحة والآثار بالأحساء وكذلك المركز الثالث في مسابقة (وطني85) التي كانت برعاية مستشفى الموسى العام بالأحساء والمركز الثالث في مسابقة (غنى الأحساء) بإشراف هيئة السياحة والآثار في الأحساء بمحور الطبيعة والمشاركة بعدة معارض داخل وخارج المملكة العربية السعودية.
يُعتبر الفيلم الجمالي لمحافظة الأحساء، الموسوم بعنوان (الأحساء الثقافة المتجددة) ما أبرز إنتاجات الشيخ، في الوقت الراهن ؟
هذا الإنتاج الفني الذي تُسطر قصته جمال الأحساء بتقنية Time Lapse، تم عرضه خلال مناسبة دخول الأحساء في موسوعة اليونسكو العالمية في فندق انتركونتننتال بحضور عدد من ممثلي اليونسكو من خارج المملكة ورجال الأعمال وهيئة السياحة والآثار واقامة معرض شخصي بدعوة من أمانة الأحساء في مهرجان التمور المصنعة برعاية الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية عام 2018.م
كيف ترى نظرة المجتمع المحلي للصورة ؟
المجتمع الآن في تغير جذري للصورة بل العالم بأكمله لأن الصورة هي التي تبقى مدى الدهر وتوثق للعين للمستقبل وللجيل الحاضر.
وماذا تعني لك الصورة ؟
باختصار هي : كنز ثمين.. معنى كبير.. إحساس وليد.. إبداع وتحدي وشئ قريب من القلب..”ما إن يُصورها يرى ذاته وقد وقعت بعِشقها وحبها.
كلمة أخيرة تود قولها ؟
العين هي الكاميرا الرئيسية في الحياة وبعدها تأتي الكاميرا .. اجعلوا اعينكم توثق الجمالية بكل ما تحتويه من مناظر وجمالية المواقع فالحياة لحظة .