في بادرة تُعد الأولى من نوعها للمرأة السعودية، لم توقفها العادات والتقاليد أو ما ستتعرض له من نقد، كسرت السعودية مرفت بخاري حاجز العيب وتولت الإشراف على إحدى محطات الخدمات البترولية بالمنطقة الشرقية، لتكون في طليعة المواطنات اللاتي يدرن مثل هذه المشاريع التي ظلت حكراً على العمالة الوافدة.
من نافذة مكتبها تتابع بخاري عمليات التشغيل في كامل مجمع المحطة والتي تحتوي على العديد من المرافق، بدايةً من الغرف الفندقية المصاحبة للمحطة، ودورات المياه، وأرضيات المحطة، والمرافق التجارية، والنظافة العامة، وحركة العمل، ومتابعة أنظمة العمل بشكل دائم، معتمدةً في ذلك على ما لديها من خبرة وكفاءة في مجال الإدارة.
ولم يقتصر عمل بخاري عند هذا الحد، بل تتفقد على مدار الساعة جميع مرافق المحطة التي وصفتها بالنموذجية، لتحديد أوجه القصور فيها للحرص على بقائها على درجة عالية من النظافة والتعقيم وفي أبهى حلة، بمساعدة طاقم متكامل في المحطة من الرجال والنساء.
وحول عملها في المحطة وإدارتها لها تعلق بخاري بشكل دائم بأن هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقها، كونها أول سعودية تشغل هذا المنصب، ومشيرة إلى أن المحطة تتهيأ في الوقت الحالي بمسارات آمنة لاستقبال المواطنات، وذلك بعد السماح لهن بقيادة السيارة.