انطلقت ورش العمل والتي تقيمها اللجنة السداسية للزواجات الجماعية بالتنسيق مع إحد وعشرين مهرجانا والتي تسعى اللجنة من تلك الورش بتنوع مواضيعها الى تبادل المعلومات والخبرات والارتقاء بمستوى العمل التطوعي في الخدمة والأداء .
حيث عقدت ورشة العمل الاولى مساء يوم الخميس السابع عشر من شهر ربيع الآخر تحت عنوان “دور اللجان التثقيفية في إنجاح البرامج التأهيلية للمتزوجين ” وعقدت الورشة بمشاركة مركز التنمية الأسرية بالعمران وما حولها وبتشريف من فضيلة السيد علي بن السيد طاهر السلمان وفضيلة الشيخ احمد الخليفة .
وقدم نائب المدير ورئيس قسم الاصلاح بالمركز أ. عبدالله الشايب ورقة عمل أشار فيها إلى أهمية ودور اللجان التثقيفية والتعريف بالمركز وأقسامه واستعداده لتقديم الدورات والاستشارات المختلفه للمقبلين على الزواج من الشباب والفتيات من خلال التنسيق عبر إدارة المركز .
وأضاف الاستاذ حسين البراهيم المستشار الأسري والمدرب بالمركز أن الحقيبة التثقيفية المتكاملة التي تقدم للمقبلين على الزواج والمعتمدة من وزارة العمل والتنميه الاجتماعية تحتوي على الجانب الشرعي والاجتماعي والاقتصادي والنفسي والصحي مشددا على أهمية أن تكون الدورات التي تقدم لتأهيل المتزوجين تحتوى على هذه الأركان الخمسة .
وشارك فضيلة الشيخ احمد الخليفة بكلمة عن أسباب الطلاق واستعراض نسب العقود للزواج في السنة والتي تصادق من دائرة محكمة الأوقاف والمواريث بالاحساء ونسبتها لعدد حالات الطلاق في السنة الواحدة حيث لا تتجاوز حالات الطلاق 5% من العدد الكلي للمتزوجين في تلك السنة.
مستغربا في الوقت نفسه إلى ما يثار هنا وهناك حول أرقاما وإحصائيات تفتقر إلى المصدر والإحصائية الدقيقة حول نسبة الطلاق أو أن الزواجات الجماعية هى مدعاة لكثرة الطلاق وهذا الأدعاء ليس صحيح بل إن حالات الطلاق للمتزوجين في الزواجات الجماعية لا تصل إلى 1% من نسبة الطلاق بناء على النسبة العامة .
وفي ختام الورشة قدم رئيس اللجنة السداسية احمد عبدالله الاحمد التوصيات المستخلصة في اللقاء والتي منها إعطاء البرامج التأهيلية للمتزوجين والمتزوجات أهمية وأولوية كسائر اللجان الأخرى في المهرجانات إن لم يكن أكثر والتواصل مع مراكز التنمية الأسرية المعتمدة والمرخصة رسميا للتنسيق لتقديم الدورات التأهيلية بحقيبة متكاملة مبنية على أسس علمية.
والعمل على طرح الأفكار وتخصيص الهدايا لتشجيع المتزوجين على الحضور للدورات التثقيفية وكذلم إشتراط تقديم المساعدات والإعانات للمتزوجين بحضور الدورات التأهيلية للمتزوجين والتركيز على العناوين والمواضيع الهامة والتي تتناول وتعني ببناء الحياة الاسرية .
بالاضافة الى مواصلة البرامج التأهيلية ومتابعتها للمتزوجين الى ما بعد الزواج لا سيما في السنوات الأولى من خلال ربطهم بمراكز التنمية الأسرية والتشجيع على المبادرات الإعلامية الموجهة لنشر المواد الإعلامية والتي تخص الحياة الزوجية وتبني الشعارات كعناوين في المهرجانات والعمل على تفعيل ذلك الشعار في العديد من برامج اللجان .
والتنويع في إختيار الأماكن المناسبة لإقامة الدورات والبرامج التأهيلية للمتزوجين والمتزوجات كوسيلة جذب والتشجيع على عمل الدراسات والاستبيانات لهذه البرامج التأهيلية ونتائجها ومدى تأثيرها .
وبدوره أفاد الاحمد أن السداسية تولى إهتمام كبير بإعطاء لجنة شؤون المتزوجين واللجان التثقيفية أولوية في عمل الورش وبشكل متكرر كل عام رغم أن جميع اللجان وكل الجهود والامكانيات التي تبذل في المهرجانات هامة الا أن الأساس هو اعداد الحياة الزوجية والأسرية المبنية على أساسيات لتستمر وتتجاوز كل العقبات التي تواجهها بسلام وأمان وفي مثل هذا الملتقى يتم تدارس التحديات التي تواجه الزوج والزوجة والأسرة ووضع الحلول المناسبة لها واعداد إستراتيجية تخطيط وعمل نحو التأهيل الصحيح .