اختتم مهرجان بيت الشعر دورته الثالثة “- دورة الشاعر علي الدميني” يوم الجمعة الحادي عشر من الشهر الحالي والذي نظمته جمعية الثقافة والفنون في مقرها بالدمام حيث تلاقى الشعر مع بقية الفنون في بيت واحد إيماناً بضرورة عرض الفنون متجاورة في تناغم مع طليعة الفعل الثقافي لتعزيز حضورهاالجميل في مشهدية بصرية.
استهل اليوم الختامي للمهرجان بـقصائد مغناة لفرقة “ياوان” بأداء الفنان عماد محمد والفنان علي مبارك لمجموعة من الأغاني كان منها”قصيدة للشاعر المكرم علي الدميني ” من ألحان الفنان محمد عبدالباقي، وعرضت أفلام الفيديو آرت للفنانين “أحمد منصور ومحمد الفرج و ريم البيات وسارة أبو عبدالله”.
وتقدم رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون الدكتور عمر السيف، بكلمة قال فيها : في أرض المملكة وُلد الشعر العربي، وغدا علمَ العرب وديوانَهم وفيضَ مشاعرهم، يحدون به إبلهم ويسوقون به غنمهم ويستظلّون بقوافيه ومعانيه من لهيب الشمس، ويتدثرون بصوره وخياله من برد الصحراء وقسوتهاوفي كلّ لحظة عشق تَنبت قصيدة، وتزهر حبًا.
وأضاف قائلا :هنا كانوا يرتحلون حاملي الشعر في مزاودهم، ويرفعون الشعر معولًا ليفلقوا به هامة المستحيل فتنبت الممكن والجميل . وفي “بيت الشعر” يتضيّف الشعرُ محبيه، في ليال نستوقد فيها الوفاء لذواتنا..لمشاعرنا..لهُويّتنا..ولجيل من الشعراء سعى لأن يقول شيئًا جديدًا ذات يوم، وكانوا كلما أشعلوا نارًا للإبداع المختلف عما ساد لقرون أطفأها خصومهم.
وأردف بقوله :لا أريد أن أسرق الأضواء من عريس هذا المهرجان، ولكنّني في ختام هذا المهرجان أتوجه بالشكر الجزيل لصانعي هذا المهرجان، وهم:ضيوف المهرجان الذين أبهجنا حضورهم والجمهور الذي يتذوّق الجمال ويتتبّع مواضعه.
وفي ذات السياق تغنى شعراء اليوم الختامي عبدالله ثابت و حمد الفقيه وبثينة اليتيم ومحمد الماجد و نشمي مهناو ديمة محمود بقراءة مجموعة من النصوص الشعرية .
وتجلى فن الشعر وجماله في القراءة لإنتاجهم المميز عند “عبدالله ثابت ” :”تعجبني فكرة الحياة السابقة” والشاعرة المصرية “ديمة محمود” من الصادر لها “ضفائر روح وأشاكس الأفق بكمنجة” وعندالشاعر علي الفقيه الذي صدرت له ثلاث مجموعات شعرية هي:نقف ملطخين بصحراء وعلى طريقة لوركا وتبسيط شعري لحياة تستعمل لمرة واحدة .
وشارك في القراءة كل من الشاعرة الفائزة بجائزة الكتاب الأول “بثينة اليتيم” بعنوان ” سأعيد للقدر مكيدته” والشاعر الكويتي “نشمي مهنا “الذي أصدر أربع مجموعات شعرية .
وختم المهرجان بالشاعر “محمد الماجد” الذي صدرت له مجموعتين شعريتين بعنوان: مسند الرمل و كأنه هو وقراءة لقصيدة الشاعر الدميني:”يا جار غامد ” .