
أقام القسم النسائي في نادي الأحساء الأدبي جلسته الشهرية في يوم الثلاثاء الثامن من الشهر الحالي للحديث حول يوم اللغة العربية بعنوان :“اللغة العربية في وسائل التواصل ، أرقام ودلالات.”
واجتمعت السيدات المثقفات على طاولة المقهى الثقافي للنقاش الثري حيث يعد التواصل الاجتماعي هو ثورة العصر التي تسيطر على العقول في معظم بيوت العالم وتشغل جل وقتهم وغياب اللغة العربية الفصحى في وسائل التواصل فتح لهذا الاجتماع نقاشا مختلفا .
وقد بدأت الجلسة طالبة الماجستير لطيفة بوحماد بقولها : اللغة الأم مطلوبة في التواصل الاجتماعي لكن الالتزام بها مع الكل صعب لأن المتلقي قد ينفر من الفصحى لجهله بها مع العلم أن اللغة القرآنية تحمل عدة لهجات باختلاف القبائل العربية .
وعبرت رئيسة القسم النسائي الكاتبة تهاني الصبيح عن رأيها بأنها تقيّم قوة الكاتب في تويتر من خلال جزالة اللفظ وإشراق المعنى وضبط الإملاء .
وتوقعت الأستاذة سعاد العوض أن الالتزام ببرامج التدقيق اللغوي والإملائي تصقل الكاتب وتعينه على تحرير نصوصه ، بينما تمنت نعيمة الخميس تعزيز الانتماء للغة العربية بأسلوب يشبه انتماء الغرب للغتهم وإهمال من يخالفها.
وأكدت الأستاذتان عزيزة العمر وفوزية العتيبي على دور الأمهات في تجذير اللغة الأم عند النشء منذ السنوات الأولى من العمر.
وسلطت الأستاذة إيمان اليمني الضوء على المسؤولية اللغوية ملقية ذلك على عاتق النخبة الذين تضج بهم وسائل التواصل الاجتماعي ويصمتون عن أخطاء من يحاورهم كتابياً للهروب من مواجهة النقد الجارح.
وفي الختام اقترحت كل من الأستاذتين فتحية المقبل ولطيفة بوحماد أن يكون لقاء المثقفات القادم حول الموروث الشعبي وتأصيل القيم وتاريخ الأحساء الوطني وتراثها الإبداعي.
كما أصرت الحماد على طرح موضوع التحقيق في المخطوطات القديمة وما تحملها من حضارات الأمم الأخرى مضيفة تشكيل لجنة من المثقفات ترفع هذا المقترح لرئيس مجلس إدارة النادي الدكتور ظافر الشهري وأعضاء مجلس إدارته لدراسته وتفنيد أبعاده الثقافية .