وقع الشعب بين مطرقة حساب المواطن وسندان الضرائب المضافة وزيادة الطاقة وغلاء المعيشة وتراكم الديون .. البنوك التي لا ترحم والشركات التي تمتلك كل صلاحيات وضع العميل في مصيدة الأقساط وهي على علاقة وطيدة بما يسمى (سمه) التي ليس لها دور إلا التضييق على الشعب وإقفال مصادر رزقهم.
أليس كل هذا إجحاف في حق المواطنين الأوفياء والمخلصين الذين يتفانون في أداء واجبهم .. منهم من يقدموا أرواحهم فداء للدين والدولة رافعين راية لا إله إلا الله في الحد الجنوبي يذودوا عن الوطن تاركين أهلهم وذويهم ومنهم المعلمين والموظفين الذين قانعين بما آتاهم الله من رزق وعطاء .. لكن الأمور بدأت تزيد العناء والمشقة فرص العمل قليلة البطالة في تزايد ، القطاع الخاص يهتم بالأجانب ولا يعتد بابن الوطن وهذه الأمور تزيد من احتقان وتذمر الشعب.
المشكلة الحقيقية بأنه ليس هناك استراتيجيه واضحة وشفافة لخطة عمل حساب المواطن تطرح للمواطن وتوضح ما له وما عليه وتغلق جميع أبواب الهرج والادعاءات.
حساب المواطن وآلية تطبيقه يشوبه غموض وشيء من الضبابية لم تكن واضحة للملأ ولم يظهر مسؤول يوضح لنا الرؤيا بكل شفافية إنما كل مسؤول يدلو بدلوه وكأن الأمر مجرد امتصاص للغضب الناتج عن إقرار الضرائب الجديدة وارتفاع أسعار الطاقة ومشتقاتها التي ستولد ارتفاع للأسعار وتضييق المعيشة على أكثر من ٩٠٪ من سكان هذه الديار.
نسبة الصرف متفاوته بين فرد والآخر مع أن الكثير منهم يتساوون في الدخل وأعداد أفراد العائلة الصرف عشوائي لم يكن بخطط مدروسة وبرامج تقنية معدة لهذا الشأن.
أخيراً :
عزيزي المطبل انتقادي لآلية صرف حساب المواطن لا يعني تجردي من الوطنية أو التشكيك في الولاء هذا الانتقاد بمثابة المناقشة لقرار يشملني ويشمل كل أفراد المجتمع في أمر يمس المواطن وأسرته وحياته المعيشية نحن لا ننتظر من حساب المواطن الثراء بل دعم يوازي الزيادة المتوقعة في الطاقة والضرائب المفروضة.
ومضة : كثرة النقاشات في يومك تستهلك طاقتك جسدياً وعقلياً وتجعلك تحت ضغط التفكير الزائد عن اللازم لذلك تعلم كيف تنسحب من النقاشات السخيفة دائماً.
بوح :يا بوح قل للصمت لا يكسر الروح عبر وخل الناس تسمع وتقرى ..لو كان للذكرى مسافات وجروح .. يبقى أمل أن أجمل الوقت ذكرى ..