قدم الأخصائي النفسي ناصر الراشد مساء الاثنين الثلاثين من الشهر المنصرم بمركز التنمية الأسرية بسنابس محاضرة “التربية بالحب” تناول فيها العديد من المحاور الهامة مثل : كيفية التربية بالحب وطريقة إكساب الطفل الثقة والأنماط التي ليست من التربية وتعليم عادات النجاح والمحافظة على كيمياء الدماغ وأهداف السلوك الإنساني .
مشيراً بأن أولادنا وبناتنا سوف يتحدثون لأنفسهم وللناس وللعالم بنفس اللغة التي نتحدث بها معهم لذلك علينا كوالدين أن نختار دائما العبارات الإيجابية التي تعد البذور الذهبية لتكوين الصحفة النفسية للإنسان مبينا بأنهم سوف ينمون واثقين متعاونين متسامحين ويقدرون معنى الوجود والحياة من خلال تلك العبارات التي يسمعونها ويعول علماء النفس كثيرا على التكوين المعرفي للإنسان في نظرته لنفسه والحياة .
وتحدث حول معنى التربية بالحب وأن المقصود والمفهوم من هذا النمط الوالدي ليس فقط أن نقول للابناء أننا نحبهم بل هو أوسع من ذلك فمن أبعاده أن كيف نجعل الأبناء يحبون أنفسهم ويحبون العلم و الناس والفضيلة والخير معللا ذلك بقوله : لكي تنمو و تتشكل ذواتهم بشكل حضاري ليقوموا بأدوارهم الاجتماعية بشكل نوعي وإيجابي فنحن في الحقيقة لانعدهم لكي يعيشوا في بيوتنا بل نعدهم ليمارسوا أدوار حضارية واجتماعية متعددة .
وأضاف أن التربية بالحب تعني أن نعرف ماذا يحب الإنسان بفطرته وطبيعته ؟مجيبا بأنه يحب الاحترام والتقدير و الاستحسان الاجتماعي والاهتمام لذلك فإن نمط الوالدية بالحب هو النمط القادر على إظهار هذه المشاعر للأبناء .
وأكد على أهمية الاستماع و الإنصات للأبناء فان ذلك يعتبر نافذة الى شخصياتهم نستطيع التعرف على النمو الحاصل لديهم والتغيرات التي تحدث في أفكارهم و سلوكهم و فهم احتياجاتهم لذلك علينا ان نعطي أولوية دائما للإنصات لهم .
وذكر أنه عندما يأتي للحديث معنا لا يجب أن نرفضه ونتعلل بالانشغال لان ذلك إذا تكرر سوف يصاب الطفل بالإحباط و بالتالي سوف يبتعد عنا ونفقد التواصل معه بمرور الوقت .
موضحاً على المربي أن يختار دائما الفعل و السلوك التربوي الصحيح حسب الموقف ويجب أن يكون الفعل التربوي استجابة وليس ردة فعل ومحددا ذلك بأن في الاستجابة نكون على وعي تام بسلوكنا وبالتالي فإننا سوف نعطي فرصه للطفل أن يتعرف على الخطأ والصواب في السلوك .
وختم بضرورة تمرين الأولاد على الضبط الانفعالي فعندما يشتكي الطفل من مشكلة مع أحد زملاؤه لا يجب أن نفكر بالنيابة عنه بل يجب أن نعطيه فرصة أن يضع الخيارات المناسبة ونساعده في ذلك وقال : “اكثروا من تقبيل أولادكم ” .