اختُتمت أعمال “مؤتمر مكافحة العدوى الدولي” الذي عُقد بمحافظة الأحساء خلال يومي 6 و7 ديسمبر الجاري بفندق الأحساء انتركنتيننتال، وضم عددًا كبيرًا من المتحدثين المحليين والدوليين وممثلين لمنظمات صحية محلية وعالمية، بالإضافة إلى معرضًا كبيرًا ضم أكثر من 20 شركة محلية وعالمية تعنى بمكافحة العدوى.
استهدف المؤتمر جميع الممارسين الصحيين من مختلف التخصصات، بهدف رفع الوعي لديهم في مجال الوقاية من العدوى، كما أتاح الفرصة للعاملين في المجال الصحي بالداخل للتعرف على أحدث الممارسات الطبية العالمية في هذا المجال.
تناولت محاضرات وورش عمل المؤتمر مجموعة من المواضيع الملحة في مجال مكافحة العدوى كمقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية، التكنولوجيات الجديدة لمكافحة العدوى، المستجدات في العدوى الجرثومية بالمنشآت الصحية وأثرها على سلامة الخدمات الصحية، بالإضافة إلى عرض الحلول الطبية المقدمة من خلال مشاركة العديد من الشركات المتخصصة في المجال الصحي والمنظمات التي تعنى بهذا المجال.
بحث المؤتمر خلال ما يزيد عن 20 محاضرة علمية تم توزيعها على مدار اليومين أحدث المستجدات العالمية في مجال مكافحة العدوى والوقاية منها، ألقاها نخبة من المتخصصين من الولايات المتحدة، بريطانيا، لبنان، الامارات العربية المتحدة، مصر، البحرين والسعودية وكان فرصة عظيمة لتبادل الخبرات، بالإضافة إلى انعقاد 8 ورش عمل أيضًا تم توزيعها على مدار اليومين.
هذا وقد عرض الدكتور هايل العبدلي، المدير العام للإدارة العامة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية بوزارة الصحة في محاضرته التي ألقاها اليوم، مسيرة وزارة الصحة لتفعيل دور برامج مكافحة العدوى في المملكة العربية السعودية خلال ما يزيد عن عامين من العمل الدؤوب والحثيث، مشيدًا بدور مديريات مكافحة العدوى في مناطق المملكة كافة.
وأبان الدكتور هايل العبدلي أن الهدف الرئيس من تطوير البنية التحتية لبرامج مكافحة العدوى وتطوير قدرات وخبرات العاملين في هذه البرامج، وهو التأكد من رفع مستوى الأداء، والمحافظة على سلامة المرضى في المنشآت الصحية.
موضحًا دور وزارة الصحة في القضاء على فيروس كورونا ومنع انتشار الوبائيات، كما قدم شرحًا عن الخطة الوطنية لمواجهة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
فيما أشارت الدكتورة زينب الموسى، استشارية مكافحة العدوى إلى أهم الفاشيات والأوبئة في بعض الدول خلال عام ٢٠١٧م ومنها وباء الكوليرا في دولة اليمن، ومرض شلل الأطفال في سوريا، وهذا يُظهر مدى تأثر البيئة التحتية الصحية في هذه الدول التي تشهد حروبًا والتي تؤثر على الصحة العامة لشعوب هذه البلدان.
من جانبه كشف باسل ملاعب، مدير المؤتمر عن “برنامج تطوير قدرات المتخصصين في مكافحة العدوى” وانه يهدف لتهيئة المتخصصين في مكافحة العدوى للحصول على البورد العالمي في مكافحة العدوى، وقد حصل 7 متخصصين من أصل 55 ممن شاركوا في الدورات التدريبية حتى الآن على البورد العالمي في مكافحة العدوى وهذا الرقم في ازدياد.
هذا وقد صدر عن المؤتمر في ختام أعماله اليوم عدد من التوصيات منها:
– العمل على تطوير قدرات العاملين في مجال مكافحة العدوى عبر تطوير برامج تدريبية وأكاديمية تطوير تقنيات مكافحة العدوى في المنشآت الصحية عبر استخدام التكنولوجيا والتقنيات والبرامج الذكية لتطوير برامج مراقبة غسيل الأيدي للعاملين الصحيين، ولتحسين طرق التطهير والتعقيم، والاستخدام الامثل للمضادات الحيوية.
والعمل الحثيث والتعاون بين القطاعين العام والخاص لمواجهة خطر مقاوة الميكروبات للمضادات الحيوية عبر تفعيل برامج مقاومة المضادات الحيوية في جميع المنشآت الصحية.
وكذلك تفعيل برامج مكافحة عدوى المنشآت الصحية، والميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية عبر التزام العاملين الصحيين بالبروتوكولات العالمية والمعايير العلمية في أقسام العناية الفائقة، وبقية أقسام المنشآت الصحية، بما يضمن منع نشر الميكروبات وبالأخص تلك المقاومة للمضادات الحيوية وكذلك المحافظة على بيئة سليمة للمريض.